ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "مواجهة حادة" حدثت أمس الثلاثاء، خلال جلسة المجلس الإسرائيلي الوزاري المُصغر "الكابينيت" حول الحرب العدوانية في قطاع غزة.

وقالت القناة "13" إن رئيس الأركان إيال زامير، رفض "عمليًا" أي بديل لتغيير توزيع المساعدات الإنسانية في غزة؛ "لا شركات أمريكية ولا عبر الجيش الإسرائيلي".

مُهاجمة "زامير"..

ونوهت إلى أن "زامير أكد على ضرورة إدخال المساعدات للمدنيين في غزة". لافتة النظر إلى أنه تعرض لـ "هجوم" من قبل وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش.

وأوردت القناة 13: "سموتريتش هاجم زامير قائلاً أنت لا تختار المهام التي تنفذها، ومن لا يستطيع تنفيذ المهام يجب أن يُستبدل".

"زامير" يُخالف طموحات سموتريتش و"بن غفير"..

من جانبها، أوضحت "القناة 12" الإسرائيلية أن "رئيس الأركان إيال زامير شدّد في جلسة الكابينيت بالأمس على رفض قيادة الجيش تولي مسؤولية توزيع المساعدات في قطاع غزة، خلافًا لطلب سموتريتش".

وبيّنت: "رفض زامير هو استمرار لسياسة سابقه هيرتسي هاليفي؛ الأهمية في هذا الرفض أنه يمثل رفضًا من قبل الجيش لتحمّل مسؤولية أو فرض سيطرة مدنية على غزة".

واستطردت على لسان مراسلها: "وهذا طبعًا لا يتماشى مع طموحات سموتريتش وإيتمار بن غفير اللذين يريدان إقامة مستوطنات إسرائيلية في القطاع تدريجيًا تحت غطاء عسكري".

ونبهت إلى أن وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، قال خلال الجلسة: "لن يُسمح بعد الآن بدخول مساعدات كما كان سابقًا، والتي تعزز حماس. المساعدات سيتم توزيعها بواسطة جنود الجيش الإسرائيلي أو شركات أمريكية".

ونوه مراسل القناة "12"، عميت سيجال، إلى أن سموتريتش صرح بأن "إدخال المساعدات لحماس يعني نهاية الحكومة".

اجتماع عاصف..

بدورها، وصفت قناة "i24News" الإسرائيلية اجتماع الكابينيت أمس الثلاثاء بـ "العاصف". موضحة أنه خُصص لنقاش الحرب على غزة ووضع أسرى الاحتلال في القطاع.

وأوردت: "خلال اجتماع الكابينيت الليلة الماضية؛ وزير المالية سموتريتش هاجم رئيس الأركان إيال زامير قائلاً: أنتم لا تختارون المهام التي تقومون بها". مضيفة: "في المقابل ترك سموتريتش الاجتماع خلال حديث رئيس جهاز الشاباك رونين بار".

ونقلت على لسان "زامير" قوله: "قوات الجيش الإسرائيلي لن توزع المساعدات، ولن نجوع قطاع غزة". بينما رد سموتريتش:" ماذا يعني هذا؟، أنتم تنفذون أوامر؟".

ونوهت القناة "i24" إلى أن وزراء خلال اجتماع الكابينيت طالبوا بتجنيد المزيد من جنود الاحتياط، واحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية داخل قطاع غزة.