كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، النقاب عن رسالة "خلف الكواليس" من رئيس أركان جيش الاحتلال، أيال زامير، يشكو فيها من "نقص كبير في عدد المقاتلين بالجيش".
وقال "زامير" في رسالته للمستوى السياسي الإسرائيلي: "يوجد نقص كبير في عدد المقاتلين (بالجيش)، وهذا لن يُمكن من تحقيق كامل التطلعات في قطاع غزة".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الكابينيت يُصر على عدم إيجاد بديل لحركة حماس، بينما يطلب رئيس أركان الجيش من الوزراء التخلي عن "بُعد تخيلاتهم" بسبب النقص في القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي.
وأردفت: "خطة السيطرة على أجزاء من قطاع غزة من أجل التوصل لصفقة تبادل أسرى أفضل، قد تكون واقع يخدم كل الأطراف إلا الأسرى".
ونوهت "يديعوت" إلى أن "رسالة زامير" نبهت إلى أن الالتزام بالتجنيد في جيش الاحتلال "مُنخفض"؛ حتى في الوحدات القتالية.
ورأى رئيس أركان جيش الاحتلال أنه "لا يمكن الاعتماد على جنود الجيش الإسرائيلي فقط لتحقيق أهداف الحرب بدون عملية سياسية تكمل ذلك".
وتابع زامير: "إنجازات الجنود في الحرب تتآكل في ظل رفض القيادة السياسية الإسرائيلية التقدم في عملية سياسية توجد بديلًا لحركة حماس، والتي لازالت تسيطر على قطاع غزة بعد عام ونصف من الحرب".
وفي وقت سابق، كشف تقرير إسرائيلي أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود، وأن أكثر من 100 ألف جندي إسرائيلي توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع غزة بدوافع "أخلاقية".
وقبل أيام، نشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو، رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب المستمرة هناك.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 آذار/ مارس الماضي، الحرب العدوانية والإبادة الجماعية في قطاع غزة، عقب خرق اتفاق وقف إطلاق النار ورفض حكومة نتنياهو المضي قدمًا في تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من "هدنة غزة".