أثار فندق في اليابان غضب "إسرائيل" بعد أن طلب من سائح إسرائيلي الإقرار بعدم ارتكاب جرائم اغتصاب أو قتل أو تعذيب أو تهجير قسري، كشرط للحصول على غرفة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن فندق "ويند فيلا" في مقاطعة كيوتو اليابانية، طلب من سائح إسرائيلي توقيع إقرار كتابي بعدم ارتكابه "جرائم حرب"، قبل السماح له بالحصول على غرفة.
ومن بين الجرائم المُشار إليها في الإقرار الهجمات على المدنيين، وقتل أو إساءة معاملة من استسلموا أو أُسروا، والتعذيب، والعنف الجنسي، والتهجير القسري، والنهب.
وتضمنت بنود التعهد التي وضعها الفندق الياباني؛ عدم ارتكاب الاغتصاب أو القتل لمن رفع راية بيضاء، أو ارتكاب جريمة حرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفندق يطلب هذا التعهد من كل زبون إسرائيلي أو روسي.
وبدوره، وصف السائح الإسرائيلي هذه الوثيقة بأنها "سخيفة ومثيرة للسخرية"، وأن هذا النموذج "لا قيمة له".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن السفير الإسرائيلي في طوكيو، جلعاد كوهين، قوله إن الواقعة "خطيرة وغير مقبولة".
من جهته، أوضح الفندق أن هذه الاستمارة لا تهدف إلى التمييز، بل تهدف إلى التأكد من عدم ضلوع النزلاء في جرائم حرب، وهي بمنزلة تعهد.
وأضاف أنه لم يستهدف الإسرائيليين والروس بصفة حصرية، وإنما فئة محددة من الأشخاص الذين قد تكون هناك شبهات قوية بضلوعهم في مثل هذه الجرائم.
من ناحيتها، رفضت السلطات المختصة في كيوتو التعقيب على الحادثة، وأكدت أن الرد الرسمي على السفارة الإسرائيلية ما زال قيد الإعداد.
وفي يونيو/ حزيران 2024، رفض فندق في مدينة كيوتو اليابانية حجزًا تقدَّم به زبون إسرائيلي، وذلك للاشتباه بوجود صلة له مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل هجماته على قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق تواصل "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.