أعاد مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الأحد، تدمير وتخريب مدرسة زنوتا الأساسية قرب بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بعد أقل من يوم على ترميمها استعدادًا لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي.
وأفاد رئيس مجلس قروي زنوتا، فايز الطل، لـ "وكالة "سند للأنباء"، أن المستوطنين اقتحموا المدرسة فجرًا، وسرقوا أبواب الغرف الصفية والألواح ومعدات الترميم، قبل أن يعمدوا إلى تخريب كامل محتوياتها.
وأوضح أن الأهالي والمتطوعين، بمشاركة المجلس القروي، كانوا قد أنجزوا يوم أمس عملية ترميم المدرسة بشكل كامل، تهيئةً لعودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية.
وأشار "الطل" إلى أن عملية التخريب والسرقة جاءت بعد استكمال الترميم مباشرةً، مؤكدًا أن اعتداءات المستوطنين على زنوتا لا تتوقف، رغم صدور قرار من محكمة الاحتلال قبل عدة أشهر يسمح بعودة سكان التجمع إلى مساكنهم.
وفي تصريحٍ مماثل، قال مدير عام التربية والتعليم جنوب الخليل، ياسر صالح، إن عملية تدمير مدرسة "التحدي والصمود - زنوتا" جاءت بعد جهود حثيثة خلال الأيام الماضية لإعادة بنائها، تيقنًا بعودة الطلبة للدراسة فيها.
وأكد أن الهجوم يعكس إصرار الاحتلال ومستوطنيه على استهداف المدرسة بشكل متكرر، حيث سبق أن تعرضت للهدم والحرق عدة مرات منذ بداية الحرب الراهنة.
ودان صالح هذا الاعتداء الممنهج، محذرًا من محاولات طمس معالم المدرسة وسرقة حق الطلبة في التعليم، داعيًا العالم ومؤسسات حقوق الطفل لتحمل مسؤولياتهم وضمان حماية الطلاب ومرافق التعليم في المنطقة.
يُذكر أن المستوطنين أقدموا قبل عام على إحراق مدرسة زنوتا، ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة تهدف إلى تهجير السكان وحرمان أطفالهم من حقهم الطبيعي في التعليم.