استهدفت غارات إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إنذار وجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المبنى المستهدف.
وقالت مصادر إعلام لبنانية، إن مسيرات إسرائيلية أغارت بـ3 صواريخ على مبنى في حي الحدث بالضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أن تصاعد الدخان من المكان عقب استهدافه.
من جهتها، قالت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، إن الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت أثارت حالة من الذعر والخوف من تجدد العنف.
وأضافت في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء": "نحثّ جميع الأطراف على وقف أي أعمال من شأنها أن تقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار 1701".
في حين طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون، باريس وواشنطن أن يجبرا "إسرائيل" على التوقف فورا عن اعتداءاتها.
وقبل نحو ساعة من الاستهداف، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في تغريدة على منصة إكس "إنذار عاجل للموجودين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث"، مضيفا لكل مَن هو في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة المرفقة والمباني المجاورة له، "أنتم موجودون قرب منشآت تابعة لحزب الله".
وأردف "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر وفق ما يُعرض في الخارطة".
وقال مصدر في حزب الله للتلفزيون العربي، إن "إسرائيل استهدفت مباني مدنية وكل مزاعمها كاذبة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد مواطن في غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي، بمسيّرة على بلدة حلتا جنوب لبنان أدت إلى سقوط شهيد.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، نفذت "إسرائيل" 2765 خرقاً، أسفرت عن استشهاد أكثر مز 194 شخصاً وإصابة 486 آخرين، وفق تقارير صحفية عربية.
وتشهد الحدود اللبنانية تصعيداً متواصلاً منذ أن شنت "إسرائيل" هجوماً واسع النطاق في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، أعقب عدوانها في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما خلف أكثر من 4 آلاف شهيد وقرابة 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.