الساعة 00:00 م
الأحد 11 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.99 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.54 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وداع عن بُعد.. في غزة قد يكون العناق الأخير للشهداء "ترفًا"

بيئة صحية متدهورة.. كيف سيؤثر منع التطعيمات على أطفال غزة؟

حجم الخط
التطعيم-ضد-شلل-الأطفال-في-قطاع-غزة.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

تصاعدت في الأيام الأخيرة، وتيرة التصريحات التي تُحذر من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معابر غزة لأكثر من 50 يومًا، وفرضه حصارًا شاملًا على دخول المساعدات الدولية إلى القطاع.

ففي تصريحين منفصلين اليوم الثلاثاء، حذر مسؤولان طبيّان من تأثيران انهيار النظام الصحي على حياة مئات الآلاف لا سيما الأطفال والمرضى.

وأكد رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي بخانيونس أحمد الفرا، أن مياه الصرف الصحي ما زالت تحتوي على جزيئات من فيروس شلل الأطفال، وهو ما يستدعي التدخل العاجل وتوفير الجرعة الرابعة من تطعيمات شلل الأطفال، استنادًا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية و"يونيسف".

وأشار إلى أن الحصار وتعطيل دخول التطعيمات، أدى إلى انهيار حملة التطعيم، ما يهدد آلاف الأطفال في ظل بيئة صحية متدهورة.

وأوضح الفرا، أن 80% من الأدوية الأساسية مفقودة في مخازن وزارة الصحة، ما يضطر الطواقم الطبية إلى استخدام بدائل أقل كفاءة، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

بدوره شدّد المدير الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، فادي المدهون، على أن الاحتلال يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية منذ أكثر من خمسين يومًا، ما ضاعف من انهيار النظام الصحي، خاصة في ظل عدم وجود استجابة من الجهات الدولية لنداءات فتح المعابر.

ونبّه المدهون إلى أن جميع الأدوية والمستلزمات الطبية ما زالت متكدسة عند المعابر دون السماح لها بالدخول، في وقت تزداد فيه مضاعفات الأمراض وتهديداتها، لا سيما لدى الأطفال المحرومين من التطعيمات الأساسية.

وكانت وزارة الصحة، قد أشارت قبل نحو أسبوع إلى أن "إسرائيل" تمنع دخول تطعيم شلل الأطفال منذ 40 يوما، ما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة، موضحةً أنّ منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.

وشلل الأطفال واحد من الأمراض والأوبئة المعدية التي ظهرت بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع، وجرى تطعيم مئات الآلاف من الأطفال على 3 مراحل، آخرها كان في فبراير/ شباط المنصرم.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن المساعدات الإنسانية التي من المفترض إدخالها إلى غزة تتعرض للتلف، في وقت يتفاقم فيه الجوع بين السكان بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار على المدنيين.

وذكرت أنّ نحو 3 آلاف شاحنة محملة بالإمدادات الأساسية لا تزال عالقة، وتنتظر السماح (الإسرائيلي) بدخولها إلى القطاع، من أن الإمدادات الإنسانية مخصصة للمحتاجين في غزة وتفسد مع مرور الوقت.

ودعت الوكالة الأممية إلى رفع الحصار الإسرائيلي فورًا، مؤكدة أن المعاناة الإنسانية في غزة تزداد سوءًا يوماً بعد يوم، في ظل استمرار العدوان ونفاد الغذاء والمياه.

ويحذر المكتب الإعلامي الحكومي مرارًا، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.

ومنعت حكومة الاحتلال في 2 مارس/ آذار الفائت، دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة، وذلك قبل أيام فقط من انهيار وقف إطلاق نار هش بعد 15 شهرًا من الحرب المتواصلة.

ويُشار إلى أنّ هذه المساعدات تُعد حيوية بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون فلسسطني في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة يمر بها القطاع جراء الحرب وتداعياتها.