تشهد منظومة كرة القدم الإسرائيلية زلزالاً جديداً، بعد توسع التحقيقات في فضيحة التلاعب بنتائج مباريات في دوري الدرجة الممتازة للعبة.
وتخشى أوساط إسرائيلية، من تحول القضية إلى أكبر فضيحة في تاريخ الرياضة الإسرائيلية، بعد تورط فرق عريقة بشبهة التلاعب بنتائج المباريات.
ومن المرتقب أن يباشر مدعي الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم المحامي جلعاد برغمان، بإعداد وتقديم لوائح اتهام أولية في القضية، وذلك في إطار حملة شاملة لمكافحة الفساد الرياضي.
وتم استدعاء لاعبين ومسؤولين إلى مكاتب التحقيق المكلفة من قبل الاتحاد العام لكرة القدم، مع توقعات بازدياد عدد المتورطين، وربما اتساع التحقيق ليشمل مزيدًا من الفرق.
وكشف رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، شينو زفارتس، خلال مؤتمر صحفي في 17 شباط/فبراير الماضي عن تفاصيل صادمة، مؤكداً أن "عصابات إجرامية تمول بيع المباريات في الدرجة الأولى، وأن أكثر من نصف الفرق متورطة".
في أعقاب هذه الاكتشافات، اتخذ الاتحاد خطوة غير مسبوقة بتجميد موسم دوري الدرجة الأولى شمال، وإيقاف أكثر من 40 لاعبًا وإداريًا عن النشاط إلى حين محاكمتهم تأديبيًا وجنائيًا.
وأكدت مصادر في الاتحاد أن القضية تشكل "زلزالًا غير مسبوق يهدد مصداقية الرياضة الإسرائيلية"، وسط تحذيرات من أن الأمور قد تتطور إلى أكبر فضيحة رياضية تشهدها البلاد.
وينوي الاتحاد العام لكرة القدم فرض عقوبات صارمة، قد تشمل طرد فرق وإنزال عقوبات قاسية على لاعبين ومسؤولين يثبت تورطهم، في محاولة لإعادة الثقة إلى المنظومة الكروية.
وفي ظل الغموض السائد، يعيش اللاعبون والمدربون والمشجعون حالة ترقب حذرة، بينما تتجه أنظار الجميع إلى نتائج التحقيقات والإجراءات القادمة، في وقت يبدو أن كرة القدم الإسرائيلية تقف على أعتاب مرحلة جديدة بالكامل.