تدهورت الحالة الصحية للأسير الصحفي علي السمودي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، عقب اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي له فجر أمس الثلاثاء، بعد دهم منزله وتحطيم محتوياته.
وقال نجله محمد السمودي في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، إن والده يمكث في إحدى المستشفيات التابعة للاحتلال، بعد تردي وضعه الصحي، عقب اعتقاله أمس.
وأكد أنّ عائلته لا تملك معلومات دقيقة حول حالته الصحية بعد الاعتقال، ولا تعرف إلى أي مستشفى تم نقله للعلاج.
وبين السمودي أن والده يعاني من وضع صحي صعب، حيث إنه مصاب بالضغط والسكري، عدا عن آثار الإصابات برصاص الاحتلال التي تعرض لها خلال تغطياته الصحفية في الميدان.
وتابع "لا يزال هناك شظايا رصاص في رأسه نتيجة إصابته قبل 3 أعوام، عندما كان برفقة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، لتغطية عدوان الاحتلال في مخيم جنين، إلى جانب إصابة في قدميه تعرض لها عام 2002".
ولفت إلى تعمد قوات الاحتلال إهانة والده لحظة الاعتقال، وإجباره على التجرد من ملابسه، مشيرًا أنه قد يكون تعرض لاعتداء وضرب خلال ذلك.
وطالب محمد المؤسسات الحقوقية والدولية بالتحرك لإنقاذ والده وضمان الإفراج عنه.
والصحفي علي السمودي متزوج وأب لأربعة أبناء، وسبق أن اعتقلته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الحجارة عام 1987، كما تعرّض لإصابات عدّة أثناء تغطيته للأحداث.
وباعتقال السمودي، ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة الجماعية، إلى 49، وهم من بين 177 صحفيًّا تعرضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء الإبادة، استنادًا لعمليات التوثيق والرصد التي أجرتها المؤسسات، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
وبلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء الإبادة، 212 صحفيًا، بينهم 13 صحفية، وهو "العدد الأعلى في العالم، منذ بدء الإحصاء للقتلى الصحفيين في 1992".