أعلن الجيش السوداني، اليوم الخميس، مقتل 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين، إثر قصف مدفعي مكثف شنّته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية في مدينة الفاشر، شمال دارفور.
وقالت الفرقة السادسة مشاة، إن القصف وقع مساء أمس، الأربعاء واستهدف عددًا من الأحياء المدنية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية وأضرار مادية.
وأشارت إلى أن المصابين نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما واصل الجيش التصدي للهجوم.
وأكدت القوات المسلحة أنها تمكنت من قطع الإمدادات عن الدعم السريع، ودمرت 5 مركبات، واستولت على 3 أخرى، إضافة إلى تدمير مدفع هاون.
وأعلن الجيش عن مقتل 10 عناصر من قوات الدعم السريع خلال العملية العسكرية المضادة في الفاشر.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في شمال دارفور.
وجاء في بيان لمتحدثه ستيفان دوجاريك، أن الهجمات على الفاشر تتكرر رغم المجاعة والدمار الذي لحق بمخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.
وأضاف البيان أن تقارير تحدثت عن مقتل مئات المدنيين، بينهم عاملون في المجال الإنساني، خلال الأسابيع الأخيرة.
وحذّر من مضايقات واحتجاز تعسفي لنازحين عند نقاط التفتيش، مع نزوح أكثر من 400 ألف من مخيم زمزم فقط.
وأكدت الأمم المتحدة أنها، رغم تحديات الأمن والتمويل، تبذل جهودًا لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة في منطقة طويلة شمال دارفور.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو/أيار الجاري اشتباكات متواصلة بين الجيش والدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية.
وكانت الدعم السريع قد أعلنت في 13 أبريل/نيسان سيطرتها على مخيم زمزم، بعد معارك أوقعت 400 قتيل ونزوح جماعي.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أوقعت أكثر من 20 ألف قتيل.
وتُقدّر دراسات جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا، فيما تجاوز عدد النازحين واللاجئين 15 مليون شخص.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت خريطة السيطرة تميل لصالح الجيش، خاصة في العاصمة الخرطوم، واستعاد الجيش مواقع استراتيجية بينها القصر الرئاسي والمطار ومقار وزارات وأجهزة أمنية.