أعرب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، عن قلقه البالغ بعد تعرض سفينة "الضمير العالمي" التي كانت تقل نحو 80 ناشطًا وكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لهجوم قبالة سواحل مالطا.
وكانت السفينة في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر بهدف كسر الحصار البحري وإيصال مساعدات إغاثية.
وأوضح بيراوي في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن المتطوعين على متن السفينة ينتمون لأكثر من 21 دولة، ويشملون نشطاء حقوقيين بارزين، وسياسيين، وإعلاميين.
وأكد أن الهدف من الرحلة هو "لفت الأنظار إزاء حرب التجويع في غزة، ودفع العالم إلى التحرك لكسر الحصار عن القطاع".
وأشار إلى أن السفينة تعرضت لهجوم من قبل طائرة مسيّرة إسرائيلية قبالة سواحل مالطا، معربًا عن "قلق بالغ على من هم على متن سفينة 'الضمير العالمي'".
وحمّل بيراوي حكومة مالطا مسؤولية "التقاعس عن الاستجابة الفورية للهجوم الذي استهدف السفينة"، مؤكدًا أن "عدم تقديم معلومات حول جهود الإنقاذ يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون البحري الدولي، نظرًا لوقوع الحادث في المياه الدولية القريبة من سواحلها".
وذكر أن السفينة أطلقت نداء استغاثة فور تعرضها للهجوم، وأنه تم إرسال سفينة إنقاذ من قبرص الجنوبية.
من جانبه أفاد مركز تنسيق الإنقاذ البحري في روما بإرسال قاطرة إنقاذ وصلت إلى موقع الحادث، ومع ذلك، فقد انقطع الاتصال مع السفينة، ولا يزال مصير من كان على متنها مجهولًا حتى اللحظة.
واستهدفت طائرات إسرائيلية مسيّرة سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية، الليلة الماضية، بينما كانت تبحر في المياه الدولية قرب سواحل مالطا، متجهة نحو غزة لكسر الحصار.
والسفينة، التي أقلعت من تونس، كانت تقل 30 ناشطًا دوليًا، قبل أن تتعرض لعدة ضربات جوية مفاجئة، أدّت إلى اندلاع حريق في مقدمتها وتضرر هيكلها، دون تسجيل إصابات بشرية.