الساعة 00:00 م
السبت 17 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

ما بعد "ألكسندر".. توافق تكتيكي بين "حماس" وواشنطن أم بداية مسار معقّد؟

نتنياهو يهاجم قطر ويتهمها بـ"الخطاب المزدوج"

حجم الخط
نتنياهو
القدس - وكالة سند للأنباء

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، دولة قطر، متجاهلًا دورها الرئيسي في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومتهماً إياها بانتهاج "خطاب مزدوج".

وجاء في منشور نُشر عبر حساب رئاسة الوزراء الإسرائيلية على منصة "إكس": "حان الوقت لقطر أن تتوقف عن اللعب على الحبلين وخطابها المزدوج"، مضيفاً: "آن لها أن تقرر إن كانت في صف الحضارة أم في صف همجية حماس"، بحسب تعبيره.

وتجاهل نتنياهو في تصريحاته الدور الذي لعبته الدوحة في إبرام هدنتين سابقتين، وتسهيل عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وزعم أن "إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب العادلة بوسائل عادلة".

في المقابل، رفضت وزارة الخارجية القطرية تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها "تحريضية وتفتقر لأدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية".

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان عبر منصة "إكس"، إن "تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن التحضّر يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأبرياء".

وأشار إلى أن قطر، ومنذ اندلاع الحرب، عملت بالتنسيق مع شركائها على دعم جهود الوساطة الهادفة إلى وقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان الإفراج عن الرهائن، متسائلاً: "هل تم الإفراج عما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية التي تُوصف بـ'العدالة'، أم عبر الوساطة التي تُنتقد اليوم وتُستهدف ظلماً؟".

وأكد "الأنصاري" أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مشيراً إلى الحصار الخانق، والتجويع الممنهج، وحرمان السكان من الدواء والمأوى، فضلاً عن استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح للابتزاز السياسي.

وشدد أن "السياسة الخارجية لقطر، المبنية على المبادئ، لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق"، مؤكداً أن "قطر لن تثنيها حملات التضليل والضغوط السياسية عن الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة والدفاع عن حقوق المدنيين، بغض النظر عن خلفياتهم، وعن القانون الدولي دون تجزئة أو انتقائية".

وأضاف أن الدوحة تواصل التنسيق الوثيق مع كل من مصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والدفع نحو سلام عادل ودائم، يقوم على قيم العدالة والإنسانية، لا على العنف والمعايير المزدوجة.

وجددت الخارجية القطرية تأكيدها على أن "السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتنهي الاحتلال، وتكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس".

ويواصل نتنياهو منذ أشهر مهاجمة قطر علنًا وسرًّا، إذ سبق أن وصفها في تصريحات إعلامية بأنها "تحرض العالمين العربي والإسلامي على إسرائيل"، كما اتهمها في تسجيلات مسربة بأنها "أكثر إشكالية" من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، رغم دورها الحاسم في تسهيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب.