حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني السابق قدورة فارس، من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسات تنكيلية ممنهجة بحقهم.
وقال "فارس" في تصريح خاص بـ"وكالة سند للأنباء"، إن سلطات الاحتلال تمارس سياسات تنكيلية ممنهجة بحق المعتقلين، تتراوح بين العزل الانفرادي والتعذيب النفسي والجسدي والحرمان من أبسط الحقوق.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من داخل السجون بشأن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى، في ظل استمرار سياسات القمع والعقاب الجماعي.
وأكد "فارس" أن ما يجري "جرائم ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى والنيل من صمودهم الوطني"، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تشكل "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".
وأوضح أن استهداف قادة الحركة الأسيرة يأتي في سياق محاولات الاحتلال تقويض البنية التنظيمية داخل السجون، ومحاولة لفرض مزيد من السيطرة والإخضاع على الأسرى، معتبراً أن هذا الاستهداف يكشف عن "قلق الاحتلال من وعي وتنظيم الحركة الأسيرة".
ودعا "فارس" المؤسسات الحقوقية الدولية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وشدد أن "نضال الأسرى من أجل الحرية والكرامة سيظل مستمرًا، وهو جزء لا يتجزأ من معركة الشعب الفلسطيني نحو التحرر والاستقلال".
يُذكر أن وتيرة أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين تأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور الوقت واستمرار احتجاز آلاف المعتقلين في ظروف كارثية، يتعرضون خلالها لجرائم ممنهجة.
وتشمل جرائم الاحتلال: التعذيب، التجويع، الإهمال الطبي، الاعتداءات الجنسية، والحرمان المتعمد من العلاج، إلى جانب فرض بيئة ملوّثة تؤدي إلى تفشي أمراض معدية وخطيرة أبرزها مرض الجرب، وكل ذلك وسط سياسات قمع وسلب غير مسبوقة.
وأمس الأحد، استشهد الأسير محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عامًا)، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، بعد تدهور خطير في وضعه الصحي.
ويرفع استشهاد "نجم" عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 إلى 66 شهيدًا، بينهم 40 من قطاع غزة، فيما بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 303، أما عدد جثامين الأسرى المحتجزة فقد بلغ 75، منهم 64 منذ بدء العدوان.