كشف مسؤول سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إرسال "إسرائيل" السلاح إلى الدروز في سوريا لبناء جيش درزي حليف لها.
وقال حسون حسون، وهو عضو بمنتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، ومذيع في إذاعة جيش الاحتلال، إن تل أبيب ترسل السلاح إلى الدروز في سوريا، و"لا يوجد ما نخفيه بهذا الشأن".
وفي حديث بثته إذاعة الجيش، أضاف حسون: "إسرائيل بحاجة لبناء جيش درزي هناك، المعنويات والإرادة عالية".
وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مصدر إسرائيلي مطلع عن إرسال السلاح إلى الدروز في سوريا.
يذكر أن حسون عمل سابقا سكرتيرا عسكريا للرئيسين الإسرائيليين السابقين شمعون بيريز ورؤوفين ريفلين، كما سبق له تمثيل الجيش ومجلس الأمن الإسرائيلي بتقديم المشورة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخدم في مجموعة واسعة من الوحدات العسكرية الخاصة، بما فيها شؤون الاستخبارات.
ويكتفي جيش الاحتلال بالقول في بياناته: "تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة جنوب سوريا وتبقى مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة وإلى القرى الدرزية".
ويضيف: "يواصل الجيش الإسرائيلي متابعة التطورات ويبقى في حالة جاهزية للدفاع وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة".
وشن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي غارات جوية على القصر الرئاسي في دمشق، وعلى محيط منطقة أشرفية صحنايا جنوبا، بزعم الدفاع عن الدروز في سوريا، وأسفرت الغارات على أشرفية صحنايا عن سقوط ضحايا من الدروز.
وتصاعدت التحذيرات مؤخرا من محاولات "إسرائيل" استخدام حقوق الدروز كذريعة للتدخل في سوريا، فيما تؤكد دمشق أن جميع مكونات الشعب السوري متساوون في الحقوق.
ومساء الخميس، أصدر زعماء الطائفة الدرزية ومرجعياتها ووجهاؤها، بيانا أكدوا فيه أنهم جزء من سوريا الموحدة، مشددين على رفضهم التقسيم أو الانفصال.
لكن "إسرائيل" صعّدت تدخلها بشؤون سوريا، وقامت -للمرة الأولى- بعد ساعات من بيان زعماء الطائفة الدرزية بقصف محيط القصر الرئاسي بدمشق، وشنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية على أهداف عسكرية.
وتحتل "إسرائيل" منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد "إسرائيل" بأي شكل، تشن تل أبيب منذ أشهر وبشكل شبه يومي غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.