الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خاص ناشط درزي لـ"سند": حادثة خانيونس زادت وعينا برفض التجنيد

حجم الخط
20161223133537.jpg
غزة-سند

قال الناشط الدرزي سامر عساقلة  أحد نشطاء حملة "ارفض شعبك بحميك" إن حادثة خانيونس وما شابهها من أحداث ونماذج، رفعت منسوب الوعي لدى الشبان الدروز المنخرطين في جيش الاحتلال، بترك الخدمة فيه.

وقتل قائد الوحدة الإسرائيلية في خانيونس، وهو درزي اسمه "محمود خير الدين" خلال اشتباكات دارت مع المقاومة الفلسطينية بعد تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى القطاع.

ويقول أحد كبار المسؤولين الدروز أن وزارة الإسكان الإسرائيلية رفضت منحه بناء شقة قبل مقتله بأسابيع.

 وأكدّ عساقلة  في تصريح خاص بـ"سند" أن اختيار خير الدين وأمثاله في عمليات بغزة، يأتي ترجمة لفكرة المستعمر "فرق تسد"، فأقصى ما تريده إسرائيل" أن يواجه العربي والفلسطيني أخيه الفلسطيني".

وأكدّ أن حادثة خانيونس وشبيهاتها أثرت في المجتمع الدرزي الذي يعتبر نفسه جزء من الحالة السياسية "الإسرائيلية".

وأضاف عساقلة أنّ الوعي في المجتمعي الدرزي تجاه رفض التجنيد بدأ مبكرا مع بداية فرضه على المجتمع عام 1956م، وأخذ بالزيادة عبر رفضه من طبقات مختلفة كان آخرها حملة "ارفض شعبك بحميك".

وكان أول من واجه حملة التجنيد الشيخ فرهود فرهود من قرية الرومية بالمثلث العربي.

وأوضح عساقلة، أنّ إسرائيل عملت على سلخ المجتمع الدرزي عن عمقه الفلسطيني، وسعت لأسرلته عبر فصل مجالسه المحلية ومحاكمه الدينية ومنهاجه الدراسي، الذي ألغى فيه الحديث عن النكبة وحاول تصوير المجتمع الدرزي أنه جزء من إسرائيل.

وذكر أنّ نسب التجنيد بدأت تتراجع بشكل كبير، خاصة مع رفض الطبقة الدينية له، "إذ حصل الشيخ فرهود على تواقيع حوالي 3 آلاف رجل دين رفضوا فيه التجنيد".

وأطلقت الطائفة "المبادرة الدرزية" لرفض عملية التجنيد، يترأسها حاليا غالب سيف.

وحول تأثير مقتل هؤلاء الأشخاص على عوائلهم، أجاب "لا يمكن تعميم ذلك، فهناك تجربة للناشط يامن زيدان الذي عمل سجانا إسرائيليا، ثم بعد انخراطه مع الأسرى تحول لمحامي".

وبالرغم من أن اثنين من أشقاء زيدان قتلوا في الجيش، ومع ذلك تؤكد عائلته أنها جزء من الحالة الفلسطينية.

وأصدر زيدان فيلم "عودة للذات" يشرح فيه انتقاله من الخدمة في جيش الاحتلال، لـمحامي يدافع عن الأسرى الفلسطينيين.

كما أصدرت شقيقته فيلما آخر بعنوان أول يوم بالربيع، يتحدث عن حالة التناقض التي تعيشها عائلتها بين من يرفض التجنيد وبين اثنين قتلوا في الجيش.

وأكدّ عساقلة أن الوعي بات كبيرا لدى الشباب الدروز "هناك رغبة أكبر في رفض الخدمة العسكرية".