طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة، في ظل استمرار مجازر الاحتلال، وآخرها قصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج، وسط القطاع.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تستوجب ملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية، ومحاكمتهم كمجرمي حرب.
وأكدت أن استهداف المدنيين العزّل، في أماكن اللجوء والإيواء، وضمن ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، "يكشف إصرار الاحتلال على ارتكاب مجازر جماعية، في سياق حرب إبادة ممنهجة ضد شعبنا في غزة، تهدف لكسر إرادته وتهجيره".
ودعت "حماس" لاتخاذ خطوات دولية عاجلة وفاعلة لوقف المجازر والحرب، وفتح المعابر، لإدخال الدواء والغذاء.
بدورها، اعتبرت لجان المقاومة، أن المجزرة إصرار إسرائيلي في حرب الإبادة والتطهير العرقي، وأنها تكشف النفاق والهوان الذي وصل له المجتمع الدولي، المتخاذل، عندما يكون الضحية فلسطينيًّ أو عربيًّا او مسلمًا.
وأضافت، في بيان لها، أن "الجرائم الصهيونية المتواصلة لا يمكن أن تتم، لولا السلاح والغطاء والتشجيع الأمريكي والتواطؤ والصمت الدولي والعربي".
ودعت اللجان "أحرار الأمة والعالم، إلى التحرك العاجل والفاعل لوقف المحرقة الصهيونية بحق شعبنا في قطاع غزة".
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي نازحين مدنيين وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية ومحلية متطابقة، إن 20 نازحًا، ارتقوا شهداء؛ بينهم أطفال، بالإضافة لإصابة العشرات في قصف جوي إسرائيلي استهدف الطابق الثالث والساحة الرئيسية من مدرسة "أبو هميسة" التي كانت تؤوي نازحين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وتُواصل قوات الاحتلال، جريمة الإبادة الجماعية والتجويع ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ 578، تزامنًا مع فرض حصار مُطبق على القطاع بإغلاق المعابر كافة ومنع إدخال الدواء والمساعدات الإنسانية والغذاء منذ أكثر من شهرين.