ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الطواقم الطبية الدولية إلى قطاع غزة، في ظل الحاجة الملّحة لإمكانات وقدرات طبية وبشرية لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع؛ بعد تدمير المنظومة الصحية بشكلٍ ممنهج طيلة أشهر الحرب.
جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس، عن موظفي إغاثة يعملون في منظمة "أطباء بلا حدود".
وأكدوا أنّ عددا كبيرا من الأشخاص في غزة يحتاجون إلى جراحة ترميمية، لكن لم يبق هناك سوى عدد قليل من جراحي التجميل.
وقالت "أطباء بلا حدود"، أن عدد المصابين بحروق بسبب القصف على خان يونس تضاعف 5 مرات منذ استئناف سلطات الاحتلال قصفها في شهر مارس/ آذار الماضي.
كما نقلت "أسوشيتد برس" عن مصادر طبية قولها، إن مصابي الحروق بقطاع غزة يواجهون صعوبة بالغة في التعافي مع تناقص الأدوية، بسبب الحصار الذي أجبر مشافي وعيادات غزة على استنزاف مخزونها المحدود من الأدوية.
وذكرت المصادر أن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في غزة ازداد جدا بسبب حظر "إسرائيل" دخول الغذاء.
وفي أكثر من مناسبة ذكّرت وزارة الصحة الفلسطينية، باستهداف الاحتلال المتواصل للمستشفيات والمنظومة الصحية في قطاع غزة، ضمن سياسة متعمدة وممنهجة تهدف إلى تقويض القدرة الصحية المتبقية في القطاع، وتجريد الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية والطبية.
وتمنع سلطات الاحتلال منذ الثاني منذ مارس الماضي، دخول أي إمدادات إلى سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، مما أدى إلى مجاعة حادة تسببت بوفاة عشرات الأطفال وإصابة الآلاف بسوء التغذية.
وقد لفت المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل انعدام الأمن الغذائي وانهيار شبه تام للبنية التحتية الصحية.
وتتهم الأمم المتحدة وممثلون فلسطينيون في محكمة العدل الدولية سلطات الاحتلال، بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة.