كشفت صحيفة "هآرتس" عن امتناع الجيش الإسرائيلي عن إرسال أوامر تجنيد لجنود كشفوا رفضهم العودة للقتال خشية عدم التزامهم.
وقال ضباط إسرائيليون للصحيفة،إن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية بصفوف الاحتياط متدنية، مؤكدين أن نسبة 80% المعلن عنها رسميا لا تعكس الواقع.
كما وقال ضابط إسرائيلي للصحيفة إن الجيش لجأ الفترة الأخيرة إلى الضغط على الجنود للقتال وهناك صعوبات في استدعائهم.
ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود بالجيش الإسرائيلي تأكيدهم أن ثمة تلاعبا في نسبة الملتزمين بالقتال في صفوف جنود الاحتياط.
وشددت مصادر أمنية، في حديثها للصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي بحاجة لرفع عدد قواته إلى أربعة أضعاف للسيطرة على نقاط مركزية في قطاع غزة.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، في تصريحات سابقة، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحمّل جنود الاحتياط أعباء متزايدة خلال الحرب على غزة.
وأضاف لبيد، أن الحكومة برئاسة نتنياهو تعمل على تحميل جنود الاحتياط أعباء متزايدة بدلا من تجنيد الحريديم.
ونشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"قبل أيام معطيات أشارت إلى أن نسبة حضور جنود الاحتياط للخدمة تراجعت إلى ما بين 75% و85%، مقارنة بنسبة تجاوزت 100% في بداية الحرب.
وأرجعت هذا الانخفاض إلى الإرهاق الشديد، والابتعاد الطويل عن العائلات، وفقدان الوظائف، بالإضافة إلى الاستياء من عدم تجنيد فئات معينة من الإسرائيليين مثل الحريديم.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر استدعاء "عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط" لتوسيع هجومه في قطاع غزة.