لا تنفك "إسرائيل" تحارب الصوت والصورة والقلم، في محاولة لإخفاء الحقيقة وأصحاب الحقيقة وعائلاتهم، الذين لطالما كان هدفهم الأول والأخير نقل صورة الحب والحرب، والحياة في غزة!
فمنذ اندلاع حرب الإبادة الشعواء على قطاع غزة، تشهد الساحة الفلسطينية موجة غير مسبوقة من الجرائم والانتهاكات التي تستهدف الطواقم الصحفية والإعلامية بشكل ممنهج، وعلى رأسها الصحفيين وعوائلهم في قطاع غزة.
وأول أمس استشهد الصحفيان نور الدين عبده ويحيى صبيح في مجزرتين مروعتين نفذهما جيش الاحتلال الإسرائيلي الأولى باستهداف مدرسة الكرامة في حي التفاح، والثانية باستهداف مطعم التايلندي وسوق شعبي في حي الرمال غرب مدينة غزة، ما رفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 214 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية.
ولم تكتفِ سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفيين فحسب، بل طالت عنجهيتها أهالي الصحفيين وأقاربهم، في محاولة لتثبيط عزيمتهم وتركهم يموتون ألف مرة!
ووثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد 665 فلسطينياً من عائلات وأقارب الصحفيين في قصف استهدف 152 منزلاً، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى نهاية نيسان/ أيار 2025.
عائلات الصحفيين..
ويُشير تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين إلى استدامة الاستهداف المباشر بالقتل للصحفيين الذي استشهد منهم 15 في قطاع غزة، من بينهم 7 في الشهر الأول من العام و8 في الشهر الثالث، ورحل معهم 17 من عائلات وأقارب الصحفيين، كما تم تدمير 12 منزلا للصحفيين بالصواريخ والقذائف، في حين أصيب 11 بإصابات دامية.
وأظهرت نقابة الصحفيين في تقرير لها تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهدف 18 منزلاً للصحفيين استشهد فيها 26 من عائلاتهم، حتى الثلث الأول من العام الجاري 2025.
بينما شهد عام 2024 قصف 71 منزلاً واستشهاد 203 من عائلات الصحفيين، أما عام اندلاع الحرب 2023، فقد ارتقى 436 شهيداً من عائلات الصحفيين، في قصف طال 63 منزلاً.
تفاصيل..
وفي إطار متابعتها، رصدت "وكالة سند للأنباء"، تقاريراً رسمية حول استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين وعوائلهم منذ مطلع العام الجاري 2025.
ففي يناير/ كانون الثاني، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 9 منازل واستشهد 12 من عائلات الصحفيين.
وشهد شهر يناير استهداف منازل كلاً من الصحفيين رامي أبو طعيمة، عمر الديراوي، أحمد وشاح، سائد أبو نبهان، أيمن العمريطي، أحلام التلولي، بشير أبو الشعر، همام الحطاب، عامر السلطان.
وفي أذار/ مارس استشهد 10 مواطنين من عوائل الصحفيين في قصف طال 4 منازل لكل من الصحفي حسام التيتي، عدلي أبو طه، محمد منصور، معاذ مقداد.
أما شهر نيسان/ أبريل، فقد ارتقى 4 من عائلات الصحفيين في قصف 5 منازل لكل من الصحفية رشا أحمد، سلمى قدومي، المصورة فاطمة حسونة، الصحفي أحمد، سامي حرارة.