عبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن رفضها اتهامات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي للحركة بالتحكم بالمساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.
وقالت "حماس" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الجمعة، إنّ اتهامات السفير هاكابي، للحركة "تُجافي الحقيقة، وتمثل ترديدًا لأكاذيب صهيونية فضحتها كافة المنظمات والوكالات الأممية التي عملت في قطاع غزة".
وأضافت أن هذه الاتهامات يستخدمها السفير هاكابي لتسويغ الانخراط في خطط التهجير والإخضاع الإسرائيلية عبر سياسة التجويع.
وقالت "حماس" إن العالم بأسره شهد جريمة حرب غير مسبوقة، ارتكبها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، بفرض سياسة تجويع مُعلَنة ومؤكَّدة على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، يتعرّضون للإبادة بشتى أنواع الأسلحة والوسائل.
وأكّدت حركة "حماس" على حقّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالحصول على المساعدات الإنسانية بكرامة، ووفقًا للآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية.
وأضافت أنّ المواقف التي عبّرت عنها الأمم المتحدة ووكالاتها، إلى جانب منظمات إنسانية دولية، والتي أكّدت رفضها المشاركة في أيّ خطط تنتهك المبادئ الإنسانية في قطاع غزة، توجب على المجتمع الدولي التحرّك العاجل لمنع عسكرة المساعدات وتحويلها إلى أداةٍ لإدارة التجويع وانتهاك المعايير الإنسانية.
ودعت إلى أن تتركّز الجهود على كسر الحصار الذي تفرضه حكومة نتنياهو على قطاع غزة، وإجبارها فورًا على فتح المعابر أمام قوافل المساعدات والشاحنات المتكدّسة على الجانب المصري من الحدود.
ومنذ 70 يوماً متواصلة، يفرض الاحتلال إغلاقاً كلياً لجميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى منع إدخال نحو 39,000 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود ودواء، رغم الحاجة الملحّة والطارئة لها في ظل الانهيار الإنساني والصحي المتسارع، وفي سياق الإبادة الجماعية والقتل المستمر بحق المدنيين على مدار الساعة.