قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن 3.4 مليون فلسطيني في الضفة الغربية، و2.1 مليون في قطاع غزة انخفض عددهم المقدر نتيجة للعدوان منذ أكتوبر 2023 بمقدار 10% عما كان مقدراً سابقاً لعام 2025، حيث بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل فلسطين وخارجها) أكثر من 154 ألف شهيد، حيث يشكل شهداء حرب الإبادة في غزة المستمرة منذ أكتوبر 2023 أكثر من 34% من مجموع الشهداء منذ النكبة.
واستعرضت رئيسة "الإحصاء الفلسطيني"، علا عوض، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، تابعته "وكالة سند للأنباء"، الواقع السكاني للشعب الفلسطيني في الذكرى الـ77 للنكبة، مشيرة إلى أنه تم تهجير نحو 957 ألف فلسطيني في عام 1948، وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب حزيران 1967، فيما فيما بلغ عددهم نحو 7.4 مليون فلسطيني في فلسطين التاريخية
وبناءً على التقديرات السكانية التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن هناك 15.2 مليون فلسطيني في العالم منتصف عام 2025، أكثر من نصفهم يقيمون خارج فلسطين التاريخية (7.8 مليون؛ منهم 6.5 مليون في الدول العربية).
وقالت "عوض"، إنه تم تشريد الفلسطينيين من نحو 1,300 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي خضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، إذ سيطر على 774 قرية ومدينة فلسطينية، منها 531 تم تدميرها بالكامل، فيما تم إخضاع ما تبقى من تجمعات فلسطينية إلى كيان الاحتلال وقوانينه.
ولفتت إلى أنه صاحب عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.
ونوهت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني التي تصاعدت بوتيرة أشد خلال العدوان الحالي على قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب "الإحصاءات الفلسطينية، فقد بلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود منهم نحو 8% فقط، وبين عامي 1932 و1939 جاء إلى فلسطين نحو 225 ألف يهودي، وتدفق بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامين 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ عام 1948 وحتى عام 2023 تدفق أكثر من 3.3 مليون يهودي.
وأشارت "عوض"، إلى أنه بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل فلسطين وخارجها) أكثر من 154 ألف شهيد، فبلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى 08/05/2025 حوالي 64,500 شهيد، كما أن هناك ما يزيد على 52,600 شهيد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 08/05/2025 (يشكلون أكثر من 34% من مجموع الشهداء منذ النكبة)، منهم أكثر من 18 ألف طفل، وأكثر من 12 ألف امرأة، و211 صحافياً، فيما اعتُبر أكثر من 11 ألف مواطن في عداد المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال.
ولفتت إلى أنه أُجبر سكان قطاع غزة مراراً وتكراراً على الفرار من منازلهم تحت وطأة الإكراه، وفقدوا منازلهم وأصبحوا مشردين في الخيام وفي المدارس، محاصرين بين جدران الفقر والحرب، إذ تشير التقديرات إلى نزوح نحو مليونَيْ فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو 2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في القطاع عشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك لم يسلموا من القصف.
منذ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، دمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 68,900 مبنى، وتضرر، بشكل كبير، حوالي 110 آلاف مبنى، فيما تقدر أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها، بشكل كلي أو جزئي بما يزيد على 330 ألف وحدة سكنية، وتشكل في مجموعها أكثر من 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة.
وأضافت أنه تم تدمير المدارس والجامعات (أكثر من 500 مدرسة وجامعة)، والمستشفيات والمساجد (828) والكنائس (3) والمقرات الحكومية (224)، وآلاف المنشآت الاقتصادية، وتدمير كل مناحي البنى التحتية من شوارع وخطوط مياه وكهرباء وخطوط الصرف الصحي، وتدمير الأراضي الزراعية، ليجعل من قطاع غزة مكاناً غير قابل للعيش.
وقالت أما في الضفة الغربية، فقد هدم الاحتلال الإسرائيلي ودمر منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر آذار ما يزيد على 651 مبنى بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى إصدار مئات أوامر الهدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، كما تهدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المباني في المخيمات الفلسطينية، وتُهجّر عشرات الآلاف من ساكنيها ضمن سياستها في تهجير الشعب الفلسطيني.
وبينت "عوض"، أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ في نهاية عام 2024 في الضفة الغربية 551 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 29 بؤرة مأهولة تم اعتبارها أحياءً تابعةً لمستوطنات قائمة، و144 موقعاً مصنفاً أخرى، وتشمل مناطق صناعية وسياحية وخدمية ومعسكرات لجيش الاحتلال.
وقالت أن عام 2024 شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء المستعمرات الإسرائيلية وتوسيعها، حيث صادقت سلطات الاحتلال على العديد من المخططات الهيكلية الاستعمارية لبناء أكثر من 13 ألف وحدة استعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، من خلال الاستيلاء على حوالي 11,888 دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين.
ولفتت إلى أنه لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يفرض سيطرته على المزيد من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، تحت ذرائع ومسميات مختلفة، حيث استولى خلال عام 2024 على أكثر من 46,000 دونم. وتشير البيانات إلى أنه خلال عام 2024، تم إصدار 35 أمراً بوضع اليد على حوالي 1,073 دونماً، وخمسة أوامر استملاك لحوالي 803 دونمات، و9 أوامر إعلان أراضي دولة لحوالي 24,597 دونماً، إضافة إلى 6 أوامر تعديل حدود محميات طبيعية.
ونوهت إلى أن الاحتلال استوًى من خلالها على حوالي 20,000 دونم، وذلك ضمن السياسة الممنهجة والمستمرة للسيطرة على أراضي الفلسطينيين كافة، وحرمانهم من استغلال مواردهم الطبيعية ضمن سياسة الضم التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية.
وبينت "عوض"، نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمستعمرون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، 16,612 اعتداءً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2024.
وأضافت أن الاعتداءات بواقع 4,538 اعتداءً توزعت على الممتلكات والأماكن الدينية، و774 اعتداءً على الأراضي والثروات الطبيعية، و11,330 اعتداءً على الأفراد، كما تسببت هذه الاعتداءات في اقتلاع وتضرر وتجريف أكثر من 14,212 شجرة، منها 10,459 شجرة زيتون، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
ونوهت إىل أنه تم توثيق أكثر من 5,470 اعتداءً من سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين على المواطنين والممتلكات والأماكن الدينية، هذا إضافة إلى الإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من نشر الحواجز والبوابات عند مداخل معظم التجمعات الفلسطينية التي بلغ عددها نحو 900 حاجز، ما يعيق حركة المواطنين وتنقلاتهم بين التجمعات والمدن الفلسطينية.