فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، إجراءات عسكرية مشددة على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية، بالتزامن مع تنفيذ أعمال تجريف لعدة دونمات من أراضي المواطنين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أوقفت المركبات على حاجز الحمرا، ودققت في هويات المواطنين لساعات طويلة، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور وتسبّب بأزمة خانقة، مما أعاق وصول العديد منهم إلى أماكن عملهم ومزارعهم.
ويشهد حاجز الحمرا، الواقع عند مفترق طرق حيوي يربط بين محافظات الضفة الغربية والأغوار الشمالية، إجراءات تشديد وإغلاقات متكررة منذ أكثر من عامين، مما يزيد من معاناة السكان.
في الوقت نفسه، جرفت جرافات الاحتلال أراضٍ في منطقة "جبل الراس" الواقعة شرقي قرية أم صفا، مما أدى إلى تدمير مساحات من الأراضي الزراعية التابعة للمواطنين.
وتشهد قرية أم صفا وغيرها من القرى المحيطة اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال والمستوطنين، تستهدف الأراضي والممتلكات والأهالي بشكل دائم، ما يزيد من الضغوط التي يعاني منها السكان.
وتستمر قوات الاحتلال في التضييق على السكان في مختلف مناطق الضفة الغربية، في وقت تحذر فيه منظمات حقوقية دولية من التصعيد الإسرائيلي المستمر وتأثيره الكارثي على المدنيين.