تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخططها الذي اطلقته قبل أسبوعين والقاضي بهدم 106 بنايات ومنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس، خلال العدوان المتواصل عليه لليوم الـ95 على التوالي.
وقالت مصادر محلية من الأهالي لمراسل "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأربعاء، إن جرافات الاحتلال واصلت هدم المباني السكنية في محيط مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم، مع فرض حصار مشدد على المنطقة وانتشار مكثف للفرق العسكرية الراجلة، التي أطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين والصحفيين أثناء وجودهم في منطقة الأحراش المقابلة للمخيم، لمشاهدة ما يجري هناك.
وحسب التقديرات المحلية، فقد بلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي 20 مبنى بما تضمه من شقق سكنية، إضافة إلى نسف منازل أخرى أخلاها سكانها، وتهجيرهم قسرا منها خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها.
ويفرض الاحتلال حصاراً خانقاً على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع منع الأهالي من دخول منازلهم أو إخلاء حاجياتهم الأساسية، وسط دوي انفجارات وإطلاق كثيف للنار.
وفي شارع نابلس والحي الشمالي، استولى جيش الاحتلال على منازل المدنيين وحوّلها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار العائلات على الإخلاء تحت تهديد السلاح.
وتتمركز الآليات العسكرية الإسرائيلية في هذه الأبنية منذ أكثر من شهرين، وسط تصاعد واضح في وتيرة الانتهاكات.
وأسفر العدوان على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات.
ودمر الاحتلال أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي، إلى جانب إحراق ونهب ممتلكات ومركبات ومحال تجارية.
وتسبب العدوان بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة تضم أكثر من 25 ألف مواطن، مع إغلاق شامل للمخيمين بالسواتر الترابية وتحويلهما إلى مناطق منكوبة.