قالت حركة "حماس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يكترث لمصير أسراه لدى المقاومة الفلسطينية، إذ يواجه جهود الوسطاء بالتصعيد العسكري على قطاع غزة.
وأكدت "حماس" في بيان صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقابل الجهود الحثيثة المبذولة لإعادة مسار التفاوض إلى سكته الصحيحة، بالضغط العسكري على المدنيين الأبرياء بالقصف الجماعي.
وأشارت إلى أن إصرار حكومة الاحتلال على التفاوض دون وقف العدوان، وإرسال رسائل بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء، يكشف جوهر عقليتها الإجرامية، التي ترى في التهدئة مجرّد أداة لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب.
ولفتت النظر إلى أن العالم يريد أن يرى وقفاً للحرب في نهاية المطاف، بينما يريد "نتنياهو" حرباً بلا نهاية ولا يكترث لمصير أسراه، وهو آخر من يهتم بحياتهم وعودتهم إلى ذويهم.
وأوضحت "حماس" أن هدف العملية التفاوضية واضح وثابت وهو وقف العدوان وإنهاء الحرب بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وبيَّنت "حماس" أن "نتنياهو" أثبت بعقليته المهووسة بالقتل والدمار، أنه لا يشكل خطراً على الشعب الفلسطيني فحسب، بل بات خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم بأسره.
وكان رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، انتقد خلال مقابلة مع شبكة CNN أمس الأربعاء، الموقف الإسرائيلي غير المكترث لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال إنّ بلاده اعتبرت إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر "إنجازا سيساعد في إعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح، لكن للأسف، كان رد فعل إسرائيل على ذلك بالقصف الجماعي في اليوم التالي، مع إرسال الوفد".
واتهم "إسرائيل" بـ"إرسال إشارة مفادها أنها غير مهتمة بالمفاوضات"، مضيفًا: "فرقنا تتواصل مع كلا الطرفين(..) نأمل أن نرى بعض التقدم؛ لست متأكدًا مما إذا كان هذا التقدم سيُرى قريبًا جدًا في ظل هذا السلوك المستمر".