استُشهد الشاب محمد ماروني، اليوم الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف جرافة بين بلدتي أرنون الشقيف ويحمر الشقيف في جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر الماضي.
ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوب البلاد، حيث شنت مروحية من طراز "أباتشي" ثلاث غارات متتالية على بلدة حولا، استهدفت خلالها بيتًا جاهزًا تابعًا لجمعية "وتعاونوا"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي بلدة العديسة الحدودية، قصفت طائرة إسرائيلية غرفة جاهزة، فيما ألقت طائرة مسيّرة قنبلة صوتية على منزل في بلدة كفركلا، كما استهدفت مسيّرة أخرى مدرسة الضهيرة المدمرة بقنبلة صوتية في القطاع الغربي.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، وثّق أكثر من 2780 خرقًا إسرائيليًا، أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 200 شخص وإصابة 491 آخرين.
ورغم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب تنفيذًا للاتفاق، تواصل إسرائيل احتلال خمس تلال استراتيجية، بعد أن فشلت في الالتزام بموعد الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.
ولا تزال إسرائيل تحتل أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطين، رافضة الانسحاب منها أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.