قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو، إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والوسطاء لإنهاء الحرب مستمرة، لكن الاحتلال يواصل تعنته، ويرفض أي مقترحات بشأن وقف إطلاق النار.
وبين النونو، في تصريحات للتلفزيون العربي، مساء الخميس، أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقات والتفاهمات بشأن وقف الحرب على غزة، وننتظر من الجانب الأمريكي الضغط عليه لأجل ذلك.
ونفى وجود أي مقترح إسرائيلي جاد لإنهاء الحرب، مؤكدا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يكترث لقضية الأسرى ويصر على الحرب، ويقول إنه يريد 10 أسرى فقط.
وشدد القيادي في "حماس" على أن أي عملية تبادل يجب أن تكون شاملة، وتضمن توقف الحرب، وأن الحركة لن تعود إلى الاتفاقات الجزئية والمرحلية، كونها تعطي الاحتلال مجالا للعودة إلى القتال من جديد.
وأوضح أن "المطلوب هو مفاوضات واحدة وصفقة واحدة تضمن نهاية الحرب بشكل كامل".
وأكد أن المساعدات يجب أن تصل للسكان بغزة في كل أماكن سكناهم، وليس بطريقة انتقائية.
وقال إن حركته لن تدخل في معادلة الاحتلال للتهجير والترحيل لمناطق معينة في القطاع
وأوضح النونو أن حماس وافقت على تسليم إدارة غزة إلى اللجنة التي تم التوافق عليها في القاهرة.
وقالت "حماس" في بيانٍ لها، الخميس، تلقته "وكالة سند للأنباء"، إنها أبدت حسن نية واضحة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير "عيدان ألكسندر" في ظل الوساطة القائمة، وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وذلك حرصًا منها على التخفيف عن الشعب الفلسطيني ودفع جهود وقف العدوان.
وأشارت حماس إلى أنها تنتظر، وفقًا للتفاهمات التي جرت مع الطرف الأمريكي وبعلم الوسطاء، أن يبدأ إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، إلى جانب إعلان وقف دائم لإطلاق النار، تمهيدًا لمفاوضات شاملة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت الحركة أن تجاهل هذه الخطوات الأساسية، وفي مقدمتها فتح المعابر وإدخال الإغاثة، من شأنه أن ينسف فرص التقدم في ملف الأسرى، ويبعث برسائل سلبية حول جدية الأطراف المعنية بالوصول إلى حلول عادلة ومستقرة.
ولا تزال "إسرائيل" ترتكب مجازر مروعة في جميع مناطق قطاع غزة، تركزت حدتها خلال الساعات الماضية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وحي تل الزعتر شمالاً.
ومنذ فجر الخميس، ارتقى 136 شهيداً جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، من بينهم 83 جنوبي القطاع، و37 شماله، و16 شهيدًا وسط القطاع وفي مدينة غزة.
