الماء هو أساس الحياة وضرورة حيوية لكل الكائنات الحية، خاصة الإنسان، ويتكون جسم الإنسان من نسبة كبيرة من الماء تصل إلى حوالي 60%، وهذا يدل على أهمية الماء في الحفاظ على وظائف الجسم المختلفة.
وشرب الماء بشكل منتظم ليس فقط يروي العطش، بل يساعد أيضاً في الحفاظ على الصحة العامة وزيادة التركيز، خاصة في مراحل الدراسة.
ويُعد الماء المكون الأساسي للعديد من العمليات الحيوية في الجسم. فهو يساعد على ترطيب الجلد ويحافظ على مرونته، كما يلعب دوراً هاماً في تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال التعرق والتنفس.
من الناحية الصحية، يساهم شرب الماء في تحسين عملية الهضم عن طريق تسهيل حركة الأمعاء ومنع الإمساك. كما يساعد في نقل المواد الغذائية والأكسجين إلى الخلايا، مما يعزز من كفاءة أداء أعضاء الجسم.
علاوة على ذلك، يساهم الماء في تنظيف الجسم من السموم والنفايات التي تتجمع فيه، من خلال الكلى التي تعتمد على كمية كافية من الماء لتصفية الدم وإخراج الفضلات عن طريق البول.
أما من ناحية الذهن والتركيز، فالماء له تأثير مباشر على وظائف الدماغ. تشير الدراسات إلى أن الجفاف حتى بنسبة 1-2% من وزن الجسم قد يؤدي إلى صعوبات في التركيز، وتراجع في القدرة على التفكير، والشعور بالتعب والصداع.
لذا، فإن شرب كمية كافية من الماء أثناء الدراسة، أو في الصف، يساعد الطلاب على الحفاظ على تركيزهم وتحسين أدائهم الدراسي. كما يساهم في تعزيز الذاكرة وتنشيط الذهن، مما يجعل عملية التعلم أكثر فعالية.
وينصح الخبراء بشرب ما لا يقل عن 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا، وقد تزيد الحاجة للماء في الحالات التي يتعرض فيها الإنسان للجو الحار أو يمارس نشاطًا بدنيًا مكثفًا.
ومن الأفضل شرب الماء على فترات منتظمة خلال اليوم، وليس فقط عند الشعور بالعطش، لأن العطش نفسه قد يكون علامة على بداية الجفاف.
كما يجب التنويه إلى أن تناول الماء لا ينبغي أن يُستبدل بالمشروبات الغازية أو العصائر المحلاة، لأنها تحتوي على سكريات ومكونات قد تضر بالصحة. الماء هو الخيار الأنقى والأفضل لترطيب الجسم والحفاظ على صحته.