الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

طرق فعالة لخفض سكر الدم التراكمي من دون أدوية

حجم الخط
علاج السكري.
وكالات – وكالة سند للأنباء


يبحث العديد من مرضى السكري من النوع الثاني عن طرق طبيعية لخفض سكر الدم التراكمي دون اللجوء إلى الأدوية.

ويعرض هذا التقرير أبرز الأساليب المجرَّبة علميا لتحسين التحكم في السكر من خلال تغييرات نمط الحياة، مع دعم المعلومات بأحدث التوصيات الطبية المعتمدة لدى الهيئات الصحية العالمية.

ما هو سكر الدم التراكمي؟ ولماذا يجب خفضه؟

سكر الدم التراكمي (HbA1c) هو اختبار دم يُظهر متوسط مستويات السكر المرتبط بخلايا الدم الحمراء خلال فترة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر.

ارتفاع هذه النسبة يدل على ارتفاع متوسط سكر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات السكري مثل مشكلات القلب والكلى والأعصاب.

وحسب المعاهد الوطنية الأمريكية للسكري، فإن القيم المثالية أقل من 5.7%، ويُعَد الشخص في مرحلة ما قبل السكري إذا تراوحت النسبة بين 5.7% و6.4%، بينما تُشخَّص الإصابة بالسكري عند 6.5% أو أكثر. ضبط التراكمي يعني تقليل خطر المضاعفات المزمنة.

هل يمكن خفض السكر التراكمي دون استخدام أدوية؟

نعم، في معظم الحالات يمكن خفض السكر التراكمي عبر تغييرات مستدامة في النظام الغذائي والسلوك اليومي دون الحاجة المباشرة إلى العلاج الدوائي، خصوصا في المراحل المبكرة أو عند وجود استعداد وراثي فقط.

ويشمل ذلك التخطيط الدقيق للوجبات، ومراقبة الكميات والنوعيات، وزيادة النشاط البدني. ومن الضروري التشاور مع الطبيب لتحديد الاحتياجات الفردية وتقييم الفعالية.

ما أفضل نظام غذائي لخفض السكر التراكمي؟

تشمل الخطوات الأساسية:

وضع خطة غذائية صحية: من خلال إعداد قائمة مشتريات تعتمد على أغذية غنية بالعناصر الغذائية وقليلة السكريات المضافة، وتحضير وجبات سابقة لتجنب الاختيارات العشوائية.

المرونة في الخيارات: توفير بدائل صحية جاهزة في المنزل لتفادي الإغراءات.

قياس الكميات والتحكم في الحصص: استخدام أطباق أصغر وتجنب الأكل من العبوة مباشرة، وتقسيم الوجبات الكبيرة عند تناول الطعام خارج المنزل.

تتبُّع الكربوهيدرات: استخدام تطبيقات أو مذكرات طعام لمعرفة أصناف الكربوهيدرات وكمياتها في وجباتك، وضبط الاستهلاك وفق أهدافك بالتنسيق مع الطبيب أو اختصاصي التغذية.

تطبيق “طريقة الطبق”: نصف الطبق خضراوات غير نشوية (مثل البروكلي والفلفل والخس)، وربع طبق بروتينات صحية (مثل السمك أو الدجاج أو البيض أو التوفو)، وربع كربوهيدرات معقدة (مثل الحبوب الكاملة أو البطاطا أو الفاكهة).

كيف يؤثر النشاط البدني في مستويات السكر التراكمي؟

النشاط البدني المنتظم من أهم الأسس لخفض HbA1c. وتشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين المعتدلة بمعدل 150 دقيقة أسبوعيا (مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة) يحسّن حساسية الجسم للإنسولين ويخفض مستويات السكر تدريجيا.

حتى التحرك البسيط أو المشي لبضع دقائق كل ساعة يمكن أن يكون له أثر وقائي.

هل الصيام المتقطع فعال في ضبط السكر التراكمي؟

الصيام المتقطع يمكن أن يساعد بعض الأشخاص على تحسين استجابة الجسم للإنسولين وخفض السكر، لكنه ليس خيارا مناسبا للجميع. التطبيق العشوائي قد يؤدي إلى انخفاضات حادة أو ارتفاعات مفاجئة في سكر الدم. لذلك، من الضروري اعتماد أي نظام صيام أو امتناع عن الطعام تحت إشراف الطبيب المختص، خاصة في الحالات التي تتناول أدوية تؤثر في السكر.

ما دور قلة النوم والتوتر في ارتفاع السكر التراكمي؟

قلة النوم واضطراباته، إضافة إلى التوتر المزمن، يرفعان من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يزيد صعوبة السيطرة على سكر الدم.

لضبط التراكمي يُنصح بالحصول على نوم كاف (7-8 ساعات ليلا)، واتباع تقنيات الاسترخاء كالتنفس العميق أو التأمل، وتقليل مصادر التوتر اليومية كلما أمكن.

هل المكملات الطبيعية تساعد على خفض التراكمي؟

تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن الألوفيرا والكروميوم قد يسهمان في خفض مستويات HbA1c، خاصة عند من يعانون مقاومة الإنسولين الشديدة، لكن الأدلة غير كافية لاعتمادهما علاجا رئيسيا، ولا توصي الجمعيات الطبية باستخدامهما دون إشراف الطبيب. وتبقى الوسيلة الأكثر فاعلية هي تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني.

كم من الوقت يحتاج التراكمي لينخفض بعد تغيير نمط الحياة؟

تستمر خلايا الدم الحمراء نحو 2-3 أشهر لتجديد نفسها، ولهذا يُنصح بقياس التراكمي بعد هذه الفترة من التغيير في النظام الغذائي أو زيادة النشاط البدني. ويتطلب تحقيق نتائج ملموسة الالتزام والثبات على العادات الصحية، فالتغيرات التدريجية المستمرة أكثر فاعلية من الحلول السريعة المؤقتة.

نصح بالتواصل مع الطبيب في الحالات التالية:

استمرار ارتفاع التراكمي رغم الالتزام بالتوصيات الغذائية والرياضية.

ظهور أعراض مثل الإعياء الشديد أو فقدان الوزن غير المبرَّر.

الحاجة إلى وضع هدف واقعي وآمن لخسارة الوزن أو لتعديل برنامج النشاط البدني حسب الحالة الصحية العامة.

الأسئلة الشائعة:

1. ما هو المعدل الطبيعي لسكر الدم التراكمي؟

المعدل الطبيعي أقل من 5.7%. إذا تراوحت النسبة بين 5.7% و6.4% فهذا يشير إلى مرحلة ما قبل السكري، أما 6.5% فأكثر فتُشخَّص للدلالة على الإصابة بالسكري.

2. كم من الوقت يحتاج سكر الدم التراكمي لينخفض بعد تعديل نمط الحياة؟

عادة يحتاج التراكمي من 2 إلى 3 أشهر ليظهر أثر التغييرات في النظام الغذائي والنشاط البدني، لأنه يقيس متوسط السكر خلال هذه الفترة.

3. هل يمكن خفض سكر الدم التراكمي دون أدوية بشكل فعال؟

نعم، يمكن خفض التراكمي لدى الكثير من المرضى عبر نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة المنتظمة، وتنظيم النوم، وإدارة التوتر، مع مراقبة طبية مستمرة.

4. هل يجب الامتناع عن جميع السكريات والكربوهيدرات؟

لا، بل يُنصح بتقليل السكريات البسيطة والكربوهيدرات المكررة، والاعتماد على الحبوب الكاملة والخضراوات غير النشوية والأطعمة الغنية بالألياف.

5. متى تجب مراجعة الطبيب بشأن نتائج سكر الدم التراكمي؟

يُنصح بمراجعة الطبيب عند بقاء التراكمي مرتفعا رغم الالتزام بالتوصيات، أو عند ظهور أعراض جديدة مثل التعب الشديد أو فقدان الوزن غير المبرَّر.