استشهد أكثر من 100 شهيد بينهم أطفال ونساء، وصحفيون، في غارات إسرائيلية عنيفة ودموية استهدفت الفلسطينيين شمال ووسط وجنوب قطاع غزة الليلة وفجر اليوم الأحد، في واحدة من أصعب ليالي قطاع غزة خلال حرب الإبادة.
وأفاد مراسلو "وكالة سند للأنباء" نقلًا عن مصادر طبيّة، أنّ المواطنين عاشوا ليلة دموية وصعبة للغاية، نتيجة الغارات التي شنّها طيران الاحتلال الحربي طالت منازل وخيام نازحين وتجمعات سكنية.
ففي شمال قطاع غزة، استشهد أكثر من 42 مواطنًا بينهم أطفال ونساء وكبار سن، في استهدافات طالت 4 منازل مكتظة بالسكان في جباليا النزلة وجباليا البلد وبيت لاهيا ومنطقة الصفطاوي شمال القطاع.
وأفادت مصادر إعلامية، باستشهاد المصور الصحفي عزيز الحجار رفقة زوجته وأولاده بقصف طائرات الاحتلال منزلًا في حي الصفطاوي شمالي القطاع.
وإلى جانب الشهداء، تعاملت الطواقم الطبية مع عشرات الجرحى، فيما بقي آخرون تحت أنقاض المنازل المقصوفة، لم تتمكن فرق الإنقاذ من إخراجهم بسبب قلّة الإمكانات والقوة النارية التي كان تُسيّطر على الأجواء الليلة.
بينما استشهد في وسط قطاع غزة نحو 20 شهيدًا، بغارات إسرائيلية عنيفة استهدفت خيامًا ومنازل في الزوايدة ودير البلح والنصيرات.
إلى ذلك، استشهدت الإعلامية نور قنديل وزوجها خالد أبو سيف وطفلتهما في قصف الاحتلال منزلهم بدير البلح وسط القطاع.
أما في جنوب القطاع، ارتقى نحو 44 شهيدًا، في استهدافات طالت خيام نازحين قرب المستشفى الميداني الكويتي في منطقة المواصي غرب خانيونس، مسفرةً عن ارتقاء أكثر من 36 شهيدًا، معظمهم من الأطفال، فيما التهمت النيران أجساد الضحايا وهم نيام.
كما ارتقى 6 شهداء شهداء وأُصيب آخرون، في قصف الاحتلال منازل في عبسان والفخاري بخانيونس.
ومن بين شهداء خانيونس، الصحفي أحمد الزيناتي وزوجته نور المدهون، وارتقيا إلى جانب طفليهما محمد وخالد، جراء غارة استهدفت خيمتهم غرب مدينة خانيونس.
كذلك، أعلنت مصادر عائلية، صباح اليوم، أنّ الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة استشهد في بلدة القرارة بخانيونس بعد انقطاع الاتصال معه منذ يومين.
ويرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.