تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، اقتحامها بلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، وسط استمرار عمليات الدهم والتفتيش والتنكيل بالأهالي.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت صباح اليوم، حظر التجول على بلدة كفر الديك، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، حتى إشعار آخر.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أجبرت سكان عدد من المنازل التي داهمتها في البلدتين على مغادرة منازلهم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني مع المعتقلين.
وأوضحت أن حركة المواطنين في شوارع البلدتين شبه متوقفة، والمحلات التجارية مغلقة بما فيها المخابز والصيدليات.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت الليلة الماضية مدرستين في كفر الديك، وحطمت محتوياتهما وخلعت الأبواب.
وبالتزامن مع الاقتحام، تواصل جرافات الاحتلال عملها بتجريف مساحات واسعة تقدر بمئات الدونمات من أراضي بروقين في المنطقة الشمالية القريبة من شارع 446، بهدف شق طرق استيطانية وساحات للمستوطنين.
وتتعرض بروقين وكفر الديك لعدوان وحصار متواصل منذ مساء الأربعاء، عقب عملية إطلاق النار التي وقعت قرب بروقين وقتلت فيها مستوطنة وأصيب مستوطنان آخران.
وعصر أمس السبت، استشهد الشاب نائل سامي عبد الرحمن سمارة (36 عاماً) إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في بلدة بروقين بزعم الاشتباه بأنه منفذ عملية إطلاق النار.