تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 119 على التوالي، اجتياح مدينة ومخيم جنين، ضمن عدوان عسكري تخلله هدم منازل ومنشآت مدنية وبنى تحتية، إلى جانب عمليات الإعدام والاعتقالات والتحقيق الميداني.

وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، خلال بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الإثنين، إن قوات الاحتلال وسّعت عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.

واقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، الحي الشرقي في مدينة جنين واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله وسط تحليق للطائرات المسيرة، وانتشرت قرب مسجد خالد بن الوليد وديوان السعدي في الحي، ونشرت آلياتها العسكرية في شوارع المدينة وأسواقها.

ودهمت قوات الاحتلال، منزلًا في حي الجابريات بمحيط مخيم جنين، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخل المخيم، بعد إجبار سكانه على النزوح عنه.

ونوهت اللجنة إلى أن قرى محافظة جنين تتعرض لاقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، تزامنًا مع اقتحام بلدة يعبد جنوبي المدينة، ونشرت فرق المشاة في شوارعها.

وأكمل البيان: "تواصل قوات الاحتلال إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله، بهدف تغيير بنيته ومعالمه".

وبيّنت اللجنة الإعلامية أن قرابة 600 منزل هدمت بشكل كامل في مخيم جنين، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.

وذكرت أن مدينة جنين تشهد أضرارًا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف. مستطردة: "مئات العائلات من المخيم والمدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تجاوز عدد النازحين 22 ألف مواطن".

وأفادت اللجنة الإعلامية بأنه منذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون ثاني/ يناير الماضي، استشهد 43 مواطنا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.