تصاعدت موجات النزوح القسري في مناطق شمال ووسط وجنوب القطاع جراء القصف الوحشي الذي يتعرض له المدنيون، المستمر بشكل مكثف منذ أسبوع وراح ضحيته المئات من الشهداء جلهم من الأطفال والنساء.
ومع كل عملية نزوح توثق عدسات الصحفيين الحالة المأساوية التي ينزح بها الفلسطينيون من أماكنهم؛ حيث يسيرون على أقدمهم أو تنقلهم العربات التي تجرها الحيوانات، لمسافات بعيدة مشيًا في طرق ترابية مدمرة، حيث رصد عدسة "وكالة سند للأنباء" مشاهد مأساوية لمغادرة الأهالي من منازلهم على وقع القصف المروع.
وبحسب قراءة ميدانية فإن الأوضاع التي يمر بها أكثر من 2.2 مليون نسمة في القطاع تتفاقم يوما بعد يوم، مع تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى أن نحو 90% من سكان غزة أصبحوا نازحين داخليا بحلول أبريل/نيسان 2025.
ويشكل النزوح مأساة إنسانية متجددة، حيث يعاني المدنيون من أوضاع صعبة في ظل الأوضاع الاقتصادية والصحية المتدهورة، في حين تتواصل الأعمال العسكرية في منطقة دمرت إسرائيل معظم معالمها.
ولا تجد غالبية العائلات التي تضطر للنزوح سوى اللجوءِ إلى المدارس التي تحولت إلى مراكزَ للإيواء، بلا خدمات تذكر وسط حصار مطبق يشكل كارثة إنسانية مروعة.
ومنذ استئناف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 18 مارس/ آذار الفائت، نزح أكثر من 140 ألفا، بالإضافة لتنقل الآلاف من مناطقهم الأسبوع الماضي بعد تحذيرات بالإخلاء من جيش الاحتلال.