قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن إدعاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، محاولة لتضليل الرأي العام العالمي بدعاية زائفة واستخدامها كغطاء لإدارة واحدة من أبشع جرائم التجويع والإبادة التي عرفها العصر الحديث.
وطالبت حركة "حماس"، في بيان لها، اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، المجتمع الدولي إلى تكثيف تحرّكاته الضاغطة لوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والعمل العاجل من أجل إنهاء حرب الإبادة والمجازر المستمرة بحقّ المدنيين الأبرياء في غزة وفرض كسر الحصار، وإدخال المساعدات دون قيود أو اشتراطات.
ولفت البيان إلى أن حكومة مجرم الحرب نتنياهو التي تستخدم هذه الدعاية الزائفة، للإمعان في استخدام التجويع كسلاح في حرب الإبادة التي تشنّها ضدّ شعبنا في قطاع غزة في استخفاف فاضح بالدعوات الدولية المتزايدة لوقف هذه الجريمة البشعة المترافقة مع مجازر وحشية متواصلة منذ نحو تسعة عشر شهراً.
وكان رئيس جمعية أصحاب شركات النقل، ناهض شحيبر، قد أكد أمس الثلاثاء، إنه لم تدخل أي شاحنة منذ 80 يوماً حتى الآن إلى قطاع غزة، على عكس ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام.
وأكد "شحيبر"، في تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن كل ما في الأمر أن هنالك 10 شاحنات تنتظر السماح لها بالدخول منذ عدة أيام وهي 6 شاحنات محمّلة بمكملات غذائية للأطفال، و4 شاحنات أخرى تحتوي على مواد غذائية معلبة للأطفال أيضاً، مقدّمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لكنها لا تزال متوقفة ولم يُسمح لها بالدخول بعد.
وبين أن هذه الشاحنات طلبت الامارت بدخولها وهي تنتظر السماح لها بالدخول، وهناك أنباء تم تداولها على أنه سيتم إدخالها غداً الأربعاءوهو الذي لم يتم حتى اللحظة.
تأتي هذه التصريحات في ظل إطلاق حكومة الاحتلال إدعاءات زائفة بإدخال عدة شاحنات تحمل مساعدات لغزة، مع استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والحاجة الماسّة للمساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن منع الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود منذ 80 يوماً متواصلاً، ما تسبب باستشهاد 326 حالة بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، وأكثر من 300 حالة إجهاض بين الحوامل.
وشدد "الإعلامي الحكومي"، في بيان له اليوم الثلاثاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، تعد جريمة واضحة المعالم ومكتملة الأركان ترتقي إلى الإبادة الجماعية، وتُنذر بكارثة إنسانية كبرى تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وعبّر البيان عن قلقه واستنكاره تجاه تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، جراء استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" في تنفيذ سياسة التجويع الممنهج، مشيراً إلى أنه ومنذ تاريخ 2 مارس 2025م، لم يسمح الاحتلال "الإسرائيلي" بدخول أي شاحنة مساعدات إنسانية أو وقود إلى قطاع غزة، رغم الحاجة المُلِحّة لدخول ما لا يقل عن 44 ألف شاحنة خلال هذه الفترة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان.
وبين أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث انعكس هذا الوضع الخطير على حالات الوفاة، حيث توفي نحو 58 شخص بسبب سوء التغذية، فيما توفي 242 شخص بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن، وتوفي 26 مريض كلى، وأكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية لاستمرار الحمل.