اقتحم مئات المستوطنين، فجر اليوم الخميس، "قبر يوسف" شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحماية وتأمين من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية أن عدداً من حافلات المستوطنين اقتحمت منطقة "قبر يوسف"، بحماية مشددة من جيش الاحتلال وأدوا طقوسا تلمودية.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها عدة جرافات عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وانتشرت على أسطح المباني المحيطة في المقام تمهيدا لاقتحام المستوطنين.
وبحسب شهود عيان، فقد منع الاحتلال المواطنين صباح اليوم من دخول سوق الخضروات وما يعرف "بالحسبة" وبعض شوارع شرق المدينة.
ويوجد "قبر يوسف"، في الطرف الشرقي لنابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال "إسرائيل" للضفة الغربية عام 1967.
ومنذ ذلك الحين أصبح "القبر" وجهة دائمة للمستوطنين للصلاة فيه وإقامة الطقوس التلمودية، وفي العام 1986 أنشأ الاحتلال في المقام مدرسة يهودية لتدريس التوراة.
وفيما يزعم اليهود أن المقام يضم قبر النبي يوسف عليه السلام، يؤكد الفلسطينيون أن المقام وقف إسلامي، ومسجل في الأرشيف العثماني، ولا دخل لليهود فيه.
وتنتشر في فلسطين وبلاد الشام المقامات بشكل كبير، وبحسب الروايات يعود عمر القبر إلى 200 عام ليس أكثر، وفق مؤرخين.