انسحب مئات المستوطنين، بحماية عسكرية كبيرة من جنود الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، من منطقة قبر يوسف شرقي نابلس، بعد نحو سبع ساعات من الاقتحام المتواصل.
وأفاد مراسل وكالة سند للأنباء، أن الانسحاب تم الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم، باتجاه حواجز المدينة الشرقية، وتم رصد عدة حافلات تقل المستوطنين، تنطلق من محيط قبر يوسف الى حاجزي عورتا وبيت فوريك.
كما قامت جرافات الاحتلال بإزالة حواجز ترابية من شارع عمان، بعد إقامتها الليلة الماضية.
وحسب الأهالي؛ فقد سمع صوت انفجارين كبيرين خلال وجود المستوطنين، بعد إلقاء مقاومين عبوات ناسفة صوب آليات الاحتلال.
وتمركز جيش الاحتلال في منطقة بلاطة البلد وشارع عمان وحي الضاحية وأطراف مخيم بلاطة.
وشوهد العديد من زعماء المستوطنين داخل قبر يوسف وهم يؤدون الطقوس التلمودية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم، مساء الثلاثاء، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين قبر يوسف بالمدينة.
وأفاد مراسل وكالة سند للأنباء أن قوات الاحتلال انتشرت أمام قبر يوسف، بعد مداهمة المنطقة برفقة المستوطنين، وإطلاق طائرتي درون في محيط منطقة القبر.
وفيما يزعم اليهود أن المقام يضم قبر النبي يوسف عليه السلام، يؤكد الفلسطينيون أن المقام وقف إسلامي، ومسجل في الأرشيف العثماني، ولا دخل لليهود فيه.
وتنتشر في فلسطين وبلاد الشام المقامات بشكل كبير، وبحسب الروايات يعود عمر القبر إلى 200 عام ليس أكثر، وفق مؤرخين.