أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن دخول شاحنات المساعدات الإنسانية ووصولها إلى الإمكان المخصصة بعد بعد انقطاع قاسٍ دام 81 يوماً من جريمة التجويع الممنهج التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يشكل صفعة في وجه الفوضى والفلتان.
واشار في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" إلى أن أولى شاحنات المساعدات الإنسانية دخلت أمس إلى القطاع ووصلت بأمان إلى المخازن المخصصة ثم إلى المرافق الحيوية المخصصة لها كالمخابز وغيرها، وذلك في ظل ظروف كارثية تعيشها آلاف العائلات نتيجة الحصار والإبادة الجماعية المستمرة.
وقال المكتب الاعلامي بغزة أن أبناء شعبنا والعائلات والمخاتير ووجهاء العشائر الأوفياء وقفوا بمسؤولية لحماية الشاحنات من أية محاولات اعتداء أو نهب، ما مكّن فرق التوزيع من إيصال المساعدات إلى مستحقيها رغم كل التحديات التي كان يراهن عليها الاحتلال المجرم.
وأكد أن حماية الشاحنات والمساعدات الإنسانية مسؤولية وطنية وأخلاقية جماعية، وأن أيّ اعتداء على هذه المساعدات يُعدّ طعناً في معاناة الجائعين، ومساهمة في تعميق الكارثة الإنسانية، التي يحاول الاحتلال أن يفرضها على شعبنا بكل السبل.
وناشد المكتب الاعلامي بغزة بالاستمرار في تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظّم، والتصدّي الحازم لأي محاولات للصوص خارجة عن القانون تمسّ بكرامة المحتاجين أو تقوّض الجهود الوطنية في الصمود وتخفيف المعاناة.
وشدد أن وحدة شعبنا الفلسطيني والتفافه حول القيم العليا من التكافل والنظام والمسؤولية، تمثل ركيزة أساسية في مواجهة هذه المحنة غير المسبوقة.