باشر مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الجمعة، بإحاطة مساحات من أراضي بلدة عين الحلوة في الأغوار الشمالية بسيج شائك، في خطوة جديدة نحو السيطرة الكاملة على المنطقة.
وذكرت مصادر محلية، أن عمليات السيج بدأت منذ ساعات الليل وتتمركز في الجهة الغربية من البلدة، مشيرًا إلى أن قسماً كبيراً من هذه الأراضي يمتلكها المواطنون بوثائق رسمية (طابو).
وأوضحت المصادر، أن المستوطنين يهدفون إلى إنشاء جدار شائك يعزل المنطقة بشكل كامل، كما فعلوا سابقًا في مواقع أخرى داخل عين الحلوة.
وأكدت أن ما يجري يؤدي عمليًا إلى مصادرة الأراضي وتحويلها لصالح البؤر الاستيطانية القريبة في منطقتي أبو القندول وأم الجمال، مما يمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم ومراعيهم ويكرّس سياسة الضم الزاحف في الأغوار.
وتشهد عين الحلوة في الأشهر الماضية، تزايدًا في شكل الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون وحجمها، ضد المواطنين.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من الانتهاكات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المواطنين في محافظات الضفة الغربية، والتي تشمل اقتحامات واعتقالات ومصادرة ممتلكات متلاحقة.