اقتحم عشرات المستوطنين، مساء اليوم الأحد، ساحة البراق المجاورة للمسجد الأقصى المبارك (الجدار الغربي للمسجد)، في مدينة القدس المحتلة، احتفالًا بـ "ذكرى" احتلال القدس.
وقالت محافظة القدس، في بيان لها، إن أعدادًا كبيرة من المستوطنين اقتحمت ساحة البراق عشية ذكرى احتلال القدس، ورفعت علم الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد نشرت، ظهر اليوم، حواجز حديدية في محيط باب العمود، عند مدخل البلدة القديمة بمدينة القدس، استعداداً لتأمين "مسيرة الأعلام الاستفزازية" المقرر تنظيمها يوم غد الاثنين.
ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام" من ساحة البراق، مرورًا بباب العامود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين.
وقد حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير ستشهده المدينة المحتلة، في ظل مضي سلطات الاحتلال في تنظيم سلسلة فعاليات تهويدية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية عليها، وتكريس واقع الاحتلال بالقوة.
وأكدت أن ذلك مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكملت: "هذه المسيرة السنوية تأتي ضمن أجندة استفزازية ممنهجة، تُرافقها عادة اعتداءات على المواطنين المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، في ظل حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ستفرض إغلاقا كاملا على المنطقة ابتداء من الساعة 12:30 ظهر غد".
يشار إلى أن وتيرة اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.