تواصل عصابات المستوطنين بشكل يومي اقتحام أغلب مدن وبلدات الضفة الغربية، ويقومون بالاعتداء على المواطنين وممالكاتهم بحماية من قوات الاحتلال.
واقتحم مستوطنون، ظهر اليوم الاثنين، مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ورفعوا شعارات تطالب بالسيطرة عليه واحتلاله.
وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء"، عضو الكنيست من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، يوليا مالينوفسكي، تقدّم المقتحمون المتطرفون التي ربطت اقتحامها بالذكرى السنوية لاحتلال القدس، وفق التقويم العبري.
من جانبها، قالت محافظة القدس في بيان صحفي، اليوم الاثنين، اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، إن هذا الاقتحام يشكل خطوة عدوانية واستفزازية، تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، واستهدافا مباشرا للمؤسسات الأممية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 10أكتوبر/تشرين أول من 2024، الاستيلاء على الأرض المقام عليها مقر "الأونروا" في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية تضم 1,440 وحدة استيطانية.
وفي سياق آخر، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مصحوبا بوزراء ونواب حزبه ساحات المسجد الأقصى، وقال إنه من المسموح لليهود الصلاة وممارسة طقوس تلمودية في أي مكان وأي وقت داخل المسجد.
جاء ذلك خلال إحياء يوم احتلال القدس الشرقية وضمها، حيث عقدت الحكومة الإسرائيلية جلستها أيضا في حي سلوان الفلسطيني بالقدس الشرقية، فيما يسمى بـ "مدينة داوود"، إسرائيلياً، والتي يديرها مستوطنون.
وفي رام الله أحرق مستوطنون، اليوم الإثنين، أراضي في منطقة "عين سامية" قرب قرية كفر مالك، شمال شرق المدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين أشعلوا النار في أراضي المواطنين، واعتدوا على مركبات المارة.
وفي سياق آخر، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن شروع الاحتلال بشق شارع استعماري خطير في منطقة غرب رام الله، يهدف إلى إحداث تسهيل لتحرك المستعمرين، وربط المستعمرات على حساب القرى الفلسطينية، وحق المواطنين في التنقل والتوسع.
وأوضح رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان، إن الشارع الذي يجري شقه، أصدرت دولة الاحتلال أمراً عسكرياً بخصوص استملاك في عام 1979، يستولي من خلاله على ما مساحته 2178 دونماً من أراضي المواطنين.
وأشار "شعبان"، إلى أن الأمر العسكري الذي يهدف إلى شق الطريق يبدأ من أراضي قرية رافات بجانب مستعمرة بسجات زئيف، وصولاً إلى حدود خط الهدنة في عام 1949، إلى مجمع موديعين عيليت الاستعماري.
وبين أن الأمر العسكري يهدف إلى إحداث اتصال جغرافي بين معسكر "عوفر" تحديدا، ومستعمرة "جفعات زئيف"، من أجل إحداث نقطة ربط مع شارع 443 الاستعماري المخصص حصراً للمستعمرين وصولاً إلى أراضي عام 1948، من أجل تقليص فترة سفر المستعمرين، ما يؤدي إلى فصل القريتين الفلسطينيتين كفر نعمة، وبلعين، عن قرى بيت عور الفوقا، والتحتا، وصفا.
وأوضح تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن جيش الاحتلال نفذ 1367 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 351 اعتداء، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات الخليل بـ 302 اعتداء، ورام الله بـ 269 اعتداء، ونابلس بـ 254 اعتداءات.