قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي للاقتحامات في الضفة الغربية واستهداف محال الصرافة، "إمعانٌ في حرب الاحتلال على مقوّمات صمود شعبنا الفلسطيني".
وأكدت حركة حماس، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن ما شهدته أغلب المدن ومراكز المحافظات اليوم من مداهمات متزامنة، تخللتها اعتداءات على محال صرافة وشركات فلسطينية تعمل وفق القانون، يُشكّل حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة على الإنسان الفلسطيني، وحياته، واقتصاده، وكل مقومات صموده وثباته على أرضه.
وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات التي طالت مؤسسات اقتصادية، وصاحبها نهب لأموال طائلة ومصادرة لمحتوياتها، تُعد امتداداً لسياسات القرصنة التي تنتهجها حكومة الاحتلال، بقيادة الثالوث المتطرف: نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، ضمن مخططهم الاستعماري الكبير القائم على الضم والتهجير، وهو مخطط سيفشل بصمود الشعب الفلسطيني وإرادته التي لا تنكسر.
ودعت حركة حماس، السلطة الفلسطينية إلى تحمّل مسؤولياتها، واتخاذ إجراءات فاعلة للتصدي لعدوان الاحتلال على الاقتصاد الفلسطيني، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من عدوانه على الإنسان والأرض والهوية.
كما دعت لتحرّك دولي حقوقي وإنساني عاجل، لتشكيل جبهة سياسية وقانونية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه، ومحاسبته على قرصنته لأموال شعبنا، وانتهاكاته المستمرة بحق أرضنا ومقدراتنا.
وشهدت الضفة الغربية، اليوم، عملية عسكرية واسعة ومتزامنة، شملت اقتحام غالبية المدن، ومداهمة محال للصرافة وأخرى لبيع الذهب، وسط اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد شاب، وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال إحدى الموظفات بشركة الخليج للصرافة بالخليل، وموظف آخر بمقر الشركة بالبيرة، إضافة لمصادرة أموال ومستندات.