ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قرار مجلس بلدية برشلونة، قطع العلاقات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وتجميد اتفاق "الصداقة" مع بلدية "تل أبيب"، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ورفضًا لحرب الإبادة.
وحثّت الحركة، في بيان لها، السبت، دول ومدن العالم، على "تفعيل مقاطعة الاحتلال وعزله، ومحاسبته على مجازره وجريمة التجويع بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، انتصاراً للإنسانية ولعدالة القضية الفلسطينية".
وأعلنت بلدية برشلونة، الجمعة، قطع العلاقات المؤسساتية مع الحكومة الإسرائيلية، وإنهاء اتفاق التوأمة مع مدينة "تل أبيب"، بسبب الحرب على قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام إسبانية.
وقال مجلس مدينة برشلونة في بيان رسمي، إنه أوقف اتفاقية الصداقة بين بلدية برشلونة وبلدية مدينة "تل أبيب"، وذلك حتى يتم استعادة احترام القانون الدولي والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وقالت رئيسة بلدية برشلونة آدا كولاو في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن أكثر من 100 منظمة وأكثر من 4000 مواطن طالبوا بالدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين، ولهذا السبب؛ أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة بتجميد العلاقة المؤسسية بين برشلونة و"تل أبيب".
وكان ناشطون من الأحزاب اليسارية ومن حركة “مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها؛ قد نجحوا في جمع توقيعات 5 آلاف مواطن من برشلونة على عريضة تطالب بإلغاء العلاقات بين برشلونة و"تل أبيب".
ووُقعت اتفاقية التوأمة بين بلديتي برشلونة و"تل أبيب" عام 1998.
يأتي ذلك في وقت تُواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 603 على التوالي، حربها الشعواء وعدوانها العسكري على قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق القطاع المحاصر.
من جانبها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقرار مجلس بلدية برشلونة القاضي بقطع العلاقات المؤسسية مع حكومة الاحتلال وتعليق اتفاق التوأمة مع بلدية "تل أبيب"، وتعتبره خطوةً شجاعة وانتصاراً لقيم العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني.
واعتبرت "الجيهة الشعبية"، في بيان لها اليوم السبت، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، على أن هذا القرار يُعبّر عن موقف أخلاقي وسياسي متقدم، ويُشكّل صفعةً للكيان الصهيوني وجرائمه المتواصلة، لا سيما في غزة، ويفتح الباب أمام تصعيد الضغوط الشعبية والرسمية لعزل هذا الكيان الإجرامي والفاشي والعنصري.
وطالبت كافة الدول حول العالم بمقاطعة نهائية وشاملة، تشمل طرد الشركات المتورطة في دعم هذا الاحتلال الإسرائيلي المارق، ورفض استقبال أي وفود أو سفن عسكرية واقتصادية مرتبطة به، وتحويل هذا التوجه إلى سياسة عامة تشمل كامل مؤسسات برشلونة وكتالونيا وإسبانيا وجميع بلدان أوروبا والعالم.