في خضم الحياة المتسارعة، ومع تزاحم المهام اليومية، قد يُغفل كثيرون أهمية النوم الكافي، أو يعتبرونه ترفاً يمكن الاستغناء عنه.
إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة تؤكد أن النوم ليس فقط حاجة فسيولوجية، بل هو ركن أساسي لصحة الإنسان النفسية والجسدية، ومن أهم العوامل التي تحدد جودة حياته على المدى القصير والبعيد.
لماذا نحتاج إلى النوم؟
أثناء النوم، لا يأخذ الجسم استراحة فقط، بل يدخل في عمليات ترميم دقيقة تشمل الدماغ، والأنسجة، والأعضاء الحيوية. يتم خلاله تثبيت الذكريات، وتنظيم الهرمونات، وتعزيز المناعة، وإعادة شحن الطاقة الجسدية والعقلية.
النوم يعادل أهمية الغذاء والماء، ونقصانه أو اضطرابه يؤدي إلى خلل في معظم وظائف الجسم.
ما هو عدد الساعات المثالي؟
يحتاج الإنسان البالغ ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، بينما يحتاج الأطفال والمراهقون إلى فترات أطول تتراوح بين 9 و12 ساعة، وذلك بحسب الفئة العمرية.
آثار قلّة النوم على الصحة
النوم غير الكافي يترك تأثيرات سلبية عميقة، أبرزها:
الضعف الإدراكي: صعوبة في التركيز، تراجع في سرعة البديهة، وضعف الذاكرة.
الاضطرابات النفسية: ازدياد معدلات القلق والاكتئاب والعصبية.
مشكلات جسدية: ارتفاع ضغط الدم، زيادة الوزن، ضعف جهاز المناعة، ارتفاع خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
التراجع في الأداء: سواء في الدراسة أو العمل، يؤدي نقص النوم إلى تدنٍّ واضح في الإنتاجية.
كيف نحسّن جودة نومنا؟
تنظيم وقت النوم والاستيقاظ يومياً حتى في العطل.
تقليل استخدام الشاشات قبل النوم بساعتين على الأقل.
تجنّب الكافيين والمنبهات في المساء.
تهيئة غرفة النوم لتكون مظلمة وهادئة وباردة نسبياً.
ممارسة النشاط البدني في النهار، والابتعاد عن الأكل الثقيل ليلاً.