أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نَسْفُ جيش الاحتلال مركز (نورة الكعبي) لغسيل الكلى في محافظة شمال قطاع غزة، واعتبرته جريمة جديدة من جرائم الاستهداف الممنهج للقطاع الطبي في قطاع غزة وتدميره.
ولفتت حركة "حماس"، في بيان لها، اليوم الاثنين، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إلى أن عشرات الآلاف من المرضى من نساء وأطفال وكبار في السن، لا يجدون اليوم أي رعاية طبية أو مراكز للتعامل مع الأمراض المزمنة والعضال.
مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال الفاشي سياسة استهداف كافة أشكال الحياة في قطاع غزة، منذ تسعة عشر شهراً.
وشدد على أن هذه الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها حكومة مجرم الحرب نتنياهو بحق الأبرياء في قطاع غزة تخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية، من مجازر وتجويع وتدمير لكل مناحي الحياة، تتم بغطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية، ووسط صمت وتخاذل دولي مشين.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، بالعمل لإعادة الاعتبار للقيم الإنسانية والقانون الدولي والإنساني، واتخاذ موقف يكفل وقف الإبادة المستمرة في القطاع، ومحاسبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال على جرائمهم.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مركز "نورة الكعبي" لغسيل الكلى شمال قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في تصريح صحفي لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، مساء اليوم الأحد، إن المركز كان يقدم خدمات الغسيل الكلوي لمرضى الكلى شمال القطاع.
ونوهت إلى أن تدمير المركز يضع الحالة الصحية لمرضى الكلى أمام كارثة لا يمكن توقع نتائجها.
وأردفت الصحة: "41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الحرب جراء حرمانهم من الوصول إلى مراكز الغسيل وبعد تدمير المراكز والاقسام المخصصة لهم".
وأكدت أن الاحتلال يعمل وفق منهجية خطيرة لإفراغ شمال القطاع من المستشفيات ومراكز الرعاية التخصصية.
وتواصل سلطات الاحتلال، منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، حصارها المطبق على قطاع غزة، عبر منع إدخال أي مساعدات إغاثية وغذائية وطبية ووقود، وكذلك كلّ الإمدادات الأخرى التي من شأنها إبقاء أهل القطاع على قيد الحياة.