أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين تحريض "منصة جسور الإعلامية" ضد عدد من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، محذرا من التعامل مع هذه المنصة.
وأعرب منتدى الإعلاميين عن قلقه البالغ لما وصفه بـ"الدور الخطير" الذي تلعبه منصة "جسور"، التي تديرها هديل عويس، في التحريض الصريح ضد عدد من الصحفيين في قطاع غزة، معتبرا ذلك ينسجم بشكل واضح مع التحريض الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم.
وقال المنتدى، في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، إن تحليل محتوى منصة "جسور" يُظهر أنها "لا تمتّ بصلة للعمل الإعلامي المهني، بل تمثل أداة رخيصة ناطقة بالعربية تمارس دورًا مشبوهًا".
وأضاف أن المنصة تحاول "اختراق الوعي العربي وتطبيع الاحتلال الإسرائيلي عبر خطاب إعلامي مضلل".
وأشار إلى أنها تقدّم نفسها كجسر للحوار والتفاهم، "في حين أنها مرتبطة بمشاريع سياسية تهدف إلى تجنيد صحفيين ومؤثرين عرب للمشاركة في حملات تطبيعية تلمّع صورة الاحتلال وتهاجم الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة".
وأكد ان المنصة ترتبط بكيانات تمويلية ومؤسسات إسرائيلية تنشط في مجال النفوذ الناعم في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى المنتدى أن هذا التحريض يُعد تهديدًا مباشرًا لسلامة الصحفيين، ويُعرّض حياتهم وسُمعتهم المهنية للخطر، لا سيما في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي يواجهها الصحفيون في غزة.
ودعا المنتدى، النقابات والمؤسسات الحقوقية والإعلامية العربية والدولية لإدانة هذا التحريض، ورفض أي شكل من أشكال التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر من التعامل مع هذه المنصة، "بعد أن ثبت بالدليل القاطع أنها أداة استخبارية للاحتلال تبث الكراهية والتحريض"، معتبرا أن كل من يتعاون معها يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية القانونية، لكون ممارساتها لا تمتّ للعمل الإعلامي بأي صلة.
كما دعا إلى مراقبة ومحاسبة الجهات التي تقف خلف منصات تخدم الأجندة الإسرائيلية تحت عباءة العمل الإعلامي العربي.
وناشد المنتدى، الصحفيين والمؤسسات الإعلامية عدم التعاون مع "أي منصة مشبوهة تسعى لاختراق الموقف الإعلامي الفلسطيني المقاوم".
وأكد المنتدى التزامه بالدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، وضرورة التصدي لأي محاولات لاختراق الصف الإعلامي الفلسطيني، والحفاظ على وحدة الموقف الإعلامي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.