الساعة 00:00 م
السبت 07 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.93 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.49 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ذاكرة العيد تحلّ ضيفة في الخيام والمائدة مجرّد حنين

النساء الحوامل في الحرب.. مواجهة يومية مع نقص الغذاء وتهديد مستمر للحياة

بالفيديو "كانوا فرحانين بأواعي العيد".. "إسرائيل" تُغيِّب الأطفال عشية عيد الأضحى

حجم الخط
شهداء أطفال
غزة - وكالة سند للأنباء

عيدٌ يعود لعامه الثاني مُحمَّلاً بالوجع والحسرة، وقد التهمت نيران الحرب الإسرائيلية الشعواء معالم بهجته وقتلت فرحةً يحاول أهل قطاع غزة النهوض بها وسط بؤس الحرب.

ففي عشية عيد الأضحى المبارك، لم تتوانى "إسرائيل" في قصف واستهداف الآمنين في مختلف مناطق القطاع، والتي -كالعادة- يروح ضحيتها الأطفال والمدنيين.

إحدى السيدات التي فُجِعت بأقاربها الأطفال شهداء، تروي بحرقة كبيرة ملامح البهجة التي انطفأت، وأحرقتها نار الطائرات الإسرائيلية كما أحرقت أجساد أطفالهم الصغيرة في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.

"كانوا فرحانين بأواعي العيد"، تقول السيدة بحرقة في قلبها:" كانوا نايمين بلا حول لهم ولا قوة، وفرحانين بملابس العيد الجديدة، قبل ما ينزل الصاروخ ويحرق كل شيء".

وتصف في مقطع مصور تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن صاروخ طائرة إسرائيلية سقط على رؤوس الآمنين في مخيم النزوح بمواصي خانيونس، موضحةً " فجأة لقينا الصاروخ نازل، نار أكلت الدنيا كلها".

وبرجفةٍ في صوتها تستذكر السيدة المكلومة آخر ما قاله أطفالهم: " والله حبيبي عبيدة أجا بقولي شوفي ما أحلا الجلابية شريتها عشان العيد"، وتزيد في وصف الصغير "عبيدة"، "كان مثل الملاك يمشي ع الأرض".

وتزيد: "كنا نحاول أن نصنع أي بهجة للأطفال واشتروا جلابيات نفرحهم في العيد، لكن القصف أخذهم وترك الحسرة في قلوبنا".

أطفال في مرمى النيران..

ولا يزال أطفال قطاع غزة في أولى استهدافات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، حيث ارتقى 16 ألفاً و503 أطفال بصواريخ ونيران جيش الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبحسب معطيات وزارة الصحة في 22 مايو/ أيار الماضي، فإن هذه "الإحصائية الصادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة".

وأشارت الصحة في كشف شامل بأعداد الأطفال الذين ارتقوا خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، إلى أن أعداد الشهداء الرضع (أقل من عام) بلغ 916 شهيدًا، فيما بلغ عدد الأطفال من عمر عام واحد إلى 5 أعوام، 4,365 شهيدًا.

بينما بلغ عدد الأطفال من عمر 6 أعوام إلى 12 عامًا، 6,101 شهيدًا، أما عدد الفتية الشهداء من 13 عامًا إلى 17 عامًا، فقد بلغ 5,124 شهيدًا.

وبحسب تقارير للأمم المتحدة، استشهد أكثر من 950 طفلاً في غارات جوية بمختلف أنحاء قطاع غزة، خلال الشهرين الماضيين فقط.

بينما أصيب حوالي 17 ألف طفل خلال حرب الإبادة، فيما يُقدّر أن أكثر من 25 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وبحسب الاحصائيات فإن الأطفال يشكلون حوالي 33% من إجمالي الضحايا في غزة، مما يجعلهم الفئة الأكثر تضررًا.

بهجة مُنطفئة..

وللعام الثاني على التوالي يعود العيد الرابع على قطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق، حيث تغيب مظاهر الفرح والتجهيزات الخاصة بعيد الأضحى المبارك فالأسواق فارغة تمامًا من أصناف الأضاحي والمواشي والعجول، فيما لا تزال دماء الفلسطينيين النازفة وحالة المجاعة وندرة الموارد هي سيّدة الموقف.

وفي يوم عرفة وبينما يصعد الحجاج على صعيد عرفة مُلبين مُحرمين، يصطف أهالي قطاع غزة أمام جثامين الشهداء مكبرين حامدين الله على مصابهم، وسط قهر يلف القلوب وأزمات مركبة تعصف بهم من جميع النواحي.

ومنذ فجر اليوم الخميس، ارتقى 23 فلسطينيًا في غارات على مختلف أنحاء القطاع المحاصر، وسط مواكب متلاحقة لتشييع الشهداء مرديين تكبيرات الحجيج في يوم عرفة وعشية عيد الأضحى المبارك.