ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين المرتبطة بتوزيع المساعدات الأمريكية إلى 110 منذ بدء العمل بآلية المساعدات الجديدة المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا قبل 10 أيام في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن إحصائية مروعة لأعداد الشهداء والمصابين والمفقودين من المدنيين المجوعين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" في قطاع غزة.
ووثقت الإحصائية خلال الفترة من 27 مايو/أيار حتى 6 يونيو/حزيران 2025، ارتقاء 110 شهداء، و583 إصابة، إلى جانب 9 مفقودين، موزعين على عدة أيام وأماكن، خاصة في مدينة رفح وجسر وادي غزة.
وتوزعت الإحصائيات كالتالي: يوم الثلاثاء 27 مايو، سجلت رفح 3 شهداء، 46 إصابة، و7 مفقودين، بينما يوم الأربعاء 28 مايو، ارتفع عدد الشهداء إلى 10 مع 62 إصابة في رفح.
أما يوم الأحد 1 يونيو، فقد شهدت رفح 35 شهيدًا و200 إصابة، فيما سُجل عند جسر وادي غزة 1 شهيد، 32 إصابة، و2 مفقودين.
وسجل يوم الاثنين 2 يونيو استشهاد 26 شخصًا وإصابة 92 في رفح. وتوزعت الإحصائيات يوم الثلاثاء 3 يونيو بارتقاء 27 شهيدًا و90 إصابة في رفح.
وفي يوم الجمعة 6 يونيو، وثقت الإحصائية 8 شهداء و61 إصابة في رفح، وبذلك يصل إجمالي الشهداء إلى 110 والإصابات إلى 583، إلى جانب 9 مفقودين، مما يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون تحت وطأة القصف والاعتداءات المستمرة.
وكان المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فيليب لازاريني، قد حذّر من أن آلية التوزيع الجديدة تمثل "فخًا مميتًا" يجبر الناس على التنقل إلى مسافات بعيدة، ما يجعلهم أهدافًا مباشرة.
فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي، إلى تحقيق مستقل في قتل "إسرائيل" للعشرات من الفلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة، مضيفًا أنّه من من غير المقبول أن يُعرض المدنيون حياتهم للخطر من أجل الحصول على الغذاء.
وتشير معطيات الأمم المتحدة إلى أنّ كل سكان قطاع غزة المحاصر معرّضون للمجاعة، معتبرة أن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار مطبق استمرّ أكثر من شهرين، ليست سوى قطرة في محيط.