عبرت عدة دول ومؤسسات حقوقية دولية عن رفضها لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "مادلين" لكسر الحصار على قطاع غزة.
وفجر اليوم الاثنين، اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة "مادلين" في المياه الدولية قبل وصولها إلى وجهتها في قطاع غزة، واعتقلت النشطاء المتواجدين على متنها، واقتادتها إلى ميناء أسدود على الساحل الفلسطيني المحتل.
واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الإسرائيلي على السفينة "مادلين" قرصنة بحرية، نظرا لحدوثه في المياه الدولية.
من ناحيتها، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد وسلمته احتجاجا على اعتراض السفينة "مادلين" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية.
بدورها، أدانت وزيرة العمل نائبة رئيس الوزراء الإسباني اختطاف السفينة "مادلين" وقالت في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء" إن هذا الانتهاك للقانون الدولي يتطلب ردا حازما من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: "نعرب عن تضامننا مع المتطوعين المعتقلين ونطالب بالإفراج عنهم فورا".
أما منظمة العفو الدولية، فأكدت أن السفينة "مادلين" كانت تقل مدنيين عزلا في مهمة إنسانية، واعتراضها ينتهك القانون الدولي.
وأوضحت أن السفينة كانت تسعى لجلب مساعدات إنسانية لكسر الحصار غير القانوني على قطاع غزة المحتل، مضيفة أن على "إسرائيل" كقوة احتلال التزام قانوني بضمان حصول المدنيين في غزة على الغذاء والدواء.
وأبحرت السفينة الشراعية "مادلين" من إيطاليا في الأول من حزيران/ يونيو الجاري وعلى متنها 12 ناشطا فرنسيا وألمانيا وبرازيليا وتركيا وسويديا وإسبانيا وهولنديا، لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 20 شهرا.