الساعة 00:00 م
الجمعة 13 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.83 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.12 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قافلة "صمود" المغاربية تسير نحو غزة تضامنًا معها.. هذه آخر تفاصيلها

واشنطن تخلي بعض سفاراتها تحسّبًا لتصعيد مع إيران

حجم الخط
إيران وأمريكا
واشنطن - وكالات

كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة الأمريكية أمرت جميع سفاراتها الواقعة ضمن مدى الهجوم الإيراني المحتمل، بتفعيل لجان الطوارئ وتقديم خطط حماية مفصلة، فيما تستعد سفارتها في بغداد للإخلاء، وتُسجَّل مغادرة جزئية لعائلات الدبلوماسيين والعسكريين من البحرين والكويت.

جاء ذلك وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وتحذيرات إيرانية من استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، في حال فشل المحادثات النووية ولجوء واشنطن إلى التصعيد.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة تعيش حالة تأهب قصوى، تحسّبًا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطّلعة، قولها إن السفارات والقواعد العسكرية الأميركية في أنحاء مختلفة من المنطقة وُضعت في حالة تأهب.

وتشير المصادر إلى قلق متزايد داخل أجهزة الاستخبارات الأميركية من إمكانية إقدام "إسرائيل" على شن ضربة عسكرية ضد إيران دون تنسيق مع واشنطن، ما قد يُفشل المفاوضات الجارية، ويدفع طهران إلى ردّ انتقامي شبه مؤكد.

وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة: "نراقب الوضع بقلق، ونعتقد أنه أخطر من أي وقت مضى".

وبحسب "واشنطن بوست"، أصدرت الخارجية الأميركية تعليمات إلى جميع السفارات الأميركية الواقعة ضمن مدى الهجوم المحتمل من إيران، بما في ذلك بعثات في الشرق الأوسط وأجزاء من شرق أوروبا وشمال أفريقيا، بتفعيل لجان الطوارئ المحلية ورفع تقارير حول التدابير الدفاعية التي يتم اتخاذها.

وأوضحت الصحيفة أن "الخارجية" طلبت من السفارات أن تعرض خططها لخفض المخاطر والتهديدات المحتملة، في إطار استعدادات موسعة لمواجهة أي تصعيد محتمل مع إيران.

وتستعد السفارة الأميركية في بغداد للإخلاء، بسبب "تصاعد التهديدات الأمنية"، وفقا لتأكيدات مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي لوكالة "رويترز".

وأوضح مسؤول أميركي أن وزارة الخارجية تعتزم تنفيذ الإخلاء عبر الوسائل التجارية، إلا أن الجيش الأميركي مستعد للتدخل إذا طُلب منه ذلك.

وأضاف أن العائلات والموظفين غير الأساسيين في سفارتي بلاده بالبحرين والكويت تلقوا أوامر بالمغادرة. من جانبها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين أن الجيش وافق على "مغادرة طوعية" لعائلات جنوده المنتشرين في عدد من قواعد الشرق الأوسط، في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران.

وأوضح مسؤول أميركي أن الجيش سيسمح لعائلات العسكريين في البحرين بمغادرة المملكة مؤقتًا، بينما لم يطرأ أي تغيير على عمل السفارة الأمريكية في قطر.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الأمر صدر عن وزير الدفاع، بيت هيجسيث، وأن الجيش الأميركي يعمل مع وزارة الخارجية والحلفاء في المنطقة "للحفاظ على حالة تأهب دائمة".

وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على موقعه للتوصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، بعد منتصف الليلة الماضية: "أنا واثق أكثر من أي وقت مضى أن الجيش الأميركي سيواصل إحراز المجد جيلاً بعد جيل".

وأضاف "ستستحضرون شجاعة لا تنضب، وستحمون كل شبر من التراب الأميركي، وستدافعون عن أميركا حتى أقاصي الأرض!".

وفي تصريحات لاحقة للصحافيين، قال ترامب "نسحب موظفينا من منطقة الشرق الأوسط لكي لا يكونوا في خطر، سنرى ما سيحدث".

وأضاف: "لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية، لن نسمح بذلك"، وفق تعبيره.

وكان وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده قد حذر، أمس الأربعاء، من أن بلاده سترد باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة إذا انهارت المحادثات النووية مع واشنطن أو اندلع صراع مباشر.

وقال ردا على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات: "نحن نأمل أن تصل المفاوضات إلى نتيجة".

واستدرك قائلا: "لكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا".

وأضاف: "لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعدها (الولايات المتحدة). سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها".

وفي حديث مع "نيويورك بوست" نشر الأربعاء، قال ترامب "أصبحت أقل ثقة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق" مع إيران حول الملف النووي. وأضاف الرئيس الأميركي الذي هدد مرارا باللجوء إلى عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية "يبدو أنهم يماطلون".