وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، استهداف الجوعى عند نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة، بجريمة حرب دموية وشبكات مصائد تستدرج الأبرياء للموت، تنصبها "إسرائيل" تحت غطاء إنساني.
وفي بيان له، السبت، اعتبر فتوح أن المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقصف المدنيين عند نقطة وادي غزة شمال النصيرات، ونقطة العلم رفح جنوب قطاع غزة، ليست سوى برنامج قتل يومي في يوميات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة.
وأضاف أن هذه السلوكيات الوحشية لحكومة الاحتلال، تدخل ضمن سياسات التطهير العرقي، وتهدد الأمن الإقليمي، وتدفع المنطقة نحو انفجار واسع، وسط صمت ورقابة وشراكة مكشوفة من بعض الأطراف الدولية.
وطالب فتوح، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن والمنظمات الأممية بالتحرك العاجل لإنقاذ الأبرياء ووقف هذه الجرائم، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر قنوات أممية نزيهة، بعيدا عن خدع الموت والتجويع المبرمج.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة بحق المجوّعين في قطاع غزة، عقب استهداف مواطنين مدنيين خلال تجمعهم لاستلام المساعدات الإنسانية، وسط قطاع غزة.
وأعلن مستشفى العودة في النصيرات وسط القطاع، عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة 125 آخرين، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لتجمعات من المدنيين قرب نقطة توزيع مساعدات في محيط ما يُعرف بـ"حاجز نتساريم" وسط قطاع غزة.
وكانت إحصائية فلسطينية رسمية، صادرة عن "الإعلامي الحكومي" في غزة، قد بيّنت استشهاد أكثر من 194 مدنيًا وإصابة ما لا يقل عن 1500 آخرين، قرب "مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 616 على التوالي، حربها الشعواء والعدوان العسكري، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.