الساعة 00:00 م
الخميس 19 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
4.91 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.48 دولار أمريكي

المسجد الإبراهيمي في الخليل بلا مصلين لليوم الرابع على التوالي

حجم الخط
إغلاق المسجد الإبراهيمي
الخليل- وكالة سند للأنباء

قال رئيس تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل، عماد أبو شمسية، إن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بدء العدوان على إيران عمل على إغلاق البلدة القديمة في الخليل بشكل كامل ومنع السكان من التنقل بشكل كامل، بما فيها إغلاق المسجد الإبراهيمي، لليوم الرابع على التوالي.

وبين "أبو شمسية"، في تصريحات إعلامية له، اليوم الاثنين، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الانشغال الدولي بما يجري من أحداث لتعزيز الاستيطان خاصة في البلدة القديمة، عبر الضغط على السكان لتفريغ البلدة القديمة وسيطرة المستوطنين الإسرائيليين عليها.

وأشار إلى أن كافة الحواجز في محيط البلدة القديمة مغلقة، إلى جانب أكثر من 100 حاجز في داخلها تقطع الأحياء إلى كانتونات (تشبيه بمعازل الفصل العنصري) صغيرة.

"أبو شمسية" أفاد بأن الاحتلال يمنع السكان من التزود بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، هذا يعني أن هناك مخطط استيطاني وبرنامج إسرائيلي لتفريغ المنطقة وتحويلها إلى حي استيطاني كبير.

من جانبه، قال مدير المسجد الإبراهيمي، معتز أبو سنينة، إن الوضع الأمني القائم في المسجد الإبراهيمي الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي ضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف والذي تمثل في إغلاق المسجد الذي يعد أحد أبرز المقدسات الإسلامية مخالفة صريحة للقوانين الدولية.

وبين "أبو سنينة"، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إفراغ المسجد من المصلين بحجة الأمن، وكل يوم يرفض طلبات بإعادة فتحه ويمنع دخول المصلين والحراس والموظفين.

وأشار كما يمنع تنقل السكان في محيط المسجد ويغلق الحواجز العسكرية بشكل كامل ويمنع رفع الأذان في مآذن المسجد.

ووصف المدير الإجراء الإسرائيلي بأنه "اعتداء سافر وخطير" على ثاني أقدس مكان ديني في فلسطين بعد المسجد الأقصى، وعبر عن مخاوف بلاده من فرض واقع جديد في المسجد.

وبين أن الاحتلال يدعي أن المسجد مغلق بشقيه الإسلامي واليهودي، ونحن دوما نقول إن الاحتلال قد يترك فرصة لفرض هيمنته وقوانين جديدة ويحاول سحب صلاحيات الأوقاف الفلسطينية.

وقال "أبو سنينة"، المسجد إسلامي خالص لا حق لليهود فيه، ولا حق لهم في إغلاقه أو فتحه، لكنه يفرض أمر واقع بقوة الأمر الواقع.

وأحكمت السلطات الإسرائيلية قبضتها على البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية بما فيها المسجد الإبراهيمي الذي يخلو من مصليه، في وقت يفرض الجيش لليوم الرابع حصارا على الضفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضي.

ويقول الفلسطينيون إن البلدة القديمة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية تحولت إلى سجن كبير منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضي.

وعبروا عن مخاوف من فرض إسرائيل واقعا جديدا بهدف السيطرة على المسجد والأحياء لصالح مشاريع استيطانية.

والبلدة القديمة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، يقع فيها المسجد الإبراهيمي ويسكن البلدة نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 عسكري إسرائيلي.

وقُسّمت المدينة بحسب اتفاق الخليل في 17 يناير/كانون الثاني 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، إلى منطقتي "H1 وH2"، أعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة وأطرافها.

ويأتي ذلك بينما يفرض الجيش حصارا على الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضي، ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي 1994 قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الآذان.

والثلاثاء الماضي، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت لوحات الكهرباء بالمسجد الإبراهيمي.

ونقلت الوزارة عن القائم بأعمال مدير أوقاف الخليل منجد الجعبري قوله، إن "هذا الإجراء يعد انتهاكا لحرية العبادة ومحاولة للسيطرة الكاملة على الحرم".

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.