شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أن "إسرائيل أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة". منوهًا إلى أن "المنطقة تمر بمرحلة بالغة الحرج".
وقال "أبو الغيط" في كلمة له، اليوم السبت، خلال أعمال الدورة الـ 51 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن الاحتلال هو أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وثمن استمراره هو تلك الفظائع والبشاعات.
واستدرك: "هذه الحقيقة الساطعة التي يتهرب منها، ويغطي عليها أنصار إسرائيل وداعموها".
وأكمل: "مازال مجرمو الحرب مستعدين لجر المنطقة والعالم لمزيد من العنف والدم والكراهية، لكي ينفذوا مخططات التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية كما يتوهمون".
وأكد: "جسامة الأحداث وخطورتها لن تحرف أنظارنا أبداً عن القضية الأم، قضية الشعب الفلسطيني الذي لازال حتى هذه اللحظة يواجه الإجرام اليومي للاحتلال".
ونبه إلى أن "مراكز توزيع الطعام في قطاع غزة تحولت لفخاخ قاتلة، تزيد مأساة التجويع المتعمد الذي يستخدم سلاحاً مخالفا لكل قوانين الحرب، أو حتى الأعراف الإنسانية والمواثيق الأخلاقية".
وانتقد أمين عام "الجامعة العربية"، الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدامها "الفيتو" ووقف قرار مجلس الأمن بوقف الإبادة بغزة، مؤخرًا. معتبرًا ذلك "حماية للاحتلال وإفساح المجال أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم."
واعتبر أن "إنقاذ الشعب الفلسطيني من هذا الإجرام اليومي صار واجباً إنسانياً وأخلاقياً بل ودينياً قبل أن يكون ضرورة سياسية عملية".
وختم كلمته: "لن يؤدي ترك الزمام للمتطرفين والمهووسين بالعنف واستعراض القوة سوى لجر المنطقة لكارثة محققة ستدفع ثمنها الأجيال القادمة".